جدول المحتويات
من هو أبو الدحداح؟
كان أبو الدحداح، واسمه ثابت بن الدحداح بن نعيم، [١] صحابيًا جليلًا معروفًا بإخلاصه ونبله. شهد غزوة أُحد مع النبيّ ﷺ وكان من بين الصحابة الذين ثبتوا حين أُشيع كذباً خبر مقتل النبيّ ﷺ . [٢] يُذكر أنّه استشهد في يوم أُحد ، وأنّه الذي قتله هو خالد بن الوليد ؓ . [٣] و يُذكر أيضًا أنه شهد الحديبية مع رسول الله ﷺ وتوفي على فراشه بعد ذلك. [٣]
تبرّع أبو الدحداح ببستانه
بشّر النبيّ ﷺ أبو الدحداح بنعيمٍ وافرٍ له في الجنة، وذلك بعدما رأى أبو الدحداح غلامًا يريد أن يُسَوّر حول بستانه، لكنّ نخلة في بستان جاره عرقلت مسار السور. طلب الغلام من جاره شراء النخلة، فرفض الصحابيّ إعطائه إياها. فقال له النبيّ ﷺ : (أعطِه إيَّاها بنَخلةٍ في الجنَّةِ)، [٤] فرفض الصحابيّ ذلك.
أدرك أبو الدحداح قيمَةَ هذا الأجر فاشترى النخلة من جاره، وذلك على الرغم من أنّه كان يملك بستانًا كبيرًا يحتوي على ستمئة نخلة. رضي الرجل عن البيع و استُحسنَ عمل أبو الدحداح عند النبيّ ﷺ ، فقال له: (كم مِن عِذْقٍ دوَّاحٍ لأبي الدَّحداحِ في الجنّة)، [٥] .
كانت زوجة أبو الدحداح مع أبنائها في البستان عندما أخبرها زوجها بقراره التبرّع بالبستان. خرجت منه راضيةً طائعةً تشدّ على يد زوجها بما قدّمه لله تعالى. [٤] [٣]
العِبر من قصة أبي الدحداح
تُعَدُّ قصة تبرّع أبو الدحداح ببستانه لوجه الله نموذجًا يُحتذى به في التضحية والإخلاص. استنتج العلماء العديد من العِبر من هذه القصة:
* **فضل عدم تعلّق القلوب بالدنيا وما فيها، والتّشديد على الرغبة الخالصة بالآخرة وثوابها على الدوام.**
* **فضل طاعة الزوجة لزوجها وتشجيعه على فعل الطاعات وأداء القُربات لله سبحانه.**
* **فضل سرعة استجابة العبد لأوامر النبيّ ﷺ ، وتطبيق آيات القرآن الكريم.**
* **الاستيقان بوعد الله تعالى.**
المراجع
- [١] “أبو الدحداح”،www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-16. بتصرّف.
- [٢] “كم مِن عِذْقٍ مُدَلًّى لأبي الدَّحداحِ في الجنَّة”،WWW.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-16. بتصرّف.
- [٣] “أبو الدحداح”،www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-17. بتصرّف.
- [٤] أبرواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 7159، صحيح.
- [٥] رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 7159، أخرجه في صحيحه.
- [٦] “ربح البيع (قصة في حديث للأطفال)”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-16. بتصرّف.