فهرس المحتوى
أبناء النبيّ نوح عليه السلام
ذكر المؤرخون أنّ أبناء النبيّ نوح -عليه السلام- أربعة؛ ثلاثةٌ قد آمنوا به واتّبعوه، وهم: سام وحام ويافث، ورابعٌ بقي كافراً وكان من المغرقين، وقيل إنّه كنعان وقيل بل يام، قال ابن كثير: “والابن الرابع واسمه يام، وكان كافراً”، كما تذكر بعض الأقوال أنّ لنوحٍ -عليه السلام- ابنةً، وورد أنّ اسمها عابر. [١][٢]
زوجة نوح وأبنائه
ذُكر أنّ زوجة نبيّ الله نوح -عليه السلام- كان اسمها والغة، لكنّها لم تؤمن بزوجها نبيّاً من عند الله تعالى، ولم تّتبعه بل بقيت مشركةً متّبعةً لدين قومها وأهلها، وبقيت على تواصلٍ مع أعداء زوجها نوح عليه السلام، وكانت تنقل إليهم كلّ ما يجري في البيت، واستمرّت في ذلك الفعل فزادها الله ضلالاً واتّباعاً للهوى، حتى لقيت ما لاقى قومها من الغرق والهلاك. [٢]
دعوة نوح لقومه
أرسل الله -تعالى- نبيّه نوحاً إلى قومه ليهديهم طريق التوحيد بعد أن ضلّوها وتمسّكوا بعبادة الأصنام وابتغاء الخير من لدنها، وطال صبر نوح -عليه السلام- على قومه وأذاهم، وسلك السُبل العديدة لإيصالهم إلى عبادة الله سبحانه، والنجاة من الشرك، لكنّ القوم أصرّوا على كفرهم، وكذّبوا نبيّهم وآذوه واستهزؤا به، حتى بلغ عدد المؤمنين به ثمانين رجلاً وامرأةً، على مدار تسعمئةٍ وخمسين عاماً، فلمّا كان كذلك أوحى الله -سبحانه- لنبيّه بأنّ عدد المؤمنين لن يزداد بعد ذلك، فدعا نوحٌ على قومه بالهلاك، فأمر الله -سبحانه- نبيّه أن يصنع الفلك ويركبها ليُلحق القوم الهلاك عن طريق إغراقهم جزاءً لتكذيبهم، فأمر الله -سبحانه- الأرض أن تبلع الماء والسماء أن تكفّ المطر، فكانت نهاية القوم الكافرين ونجاة نوحٍ ومن معه من المؤمنين. [٣][٤]