جدول المحتويات
من هو أبو الفتح البستي؟
أبو الفتح البستي، هو شاعر بارز من شعراء العصر العباسي، يُعرف باسم علي بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عبد العزيز البستي. ولد في مدينة “بست” (التي تُعرف حاليًا باسم لشكر كاه الأفغانية) عام 330 هجريًا، ونُسب إليها.
يُذكر أنه ينحدر من أصول عربية، وقد صرّح بذلك في إحدى قصائده:
> “أنا العبد ترفعني نسبتي
> إلى عبد شمسٍ قريع الزمان
> وعِمِي شمس العلا هاشم
> وخالي من رهط عبد المنّان” [2]
اشتهر أبو الفتح البستي ببراعته في العلم والفضل والشعر والكتابة، وكان له منزلة مرموقة عند الأمير سبكتكين في الدولة السامانية في خراسان، حيث عمل كاتبًا لديه. [2, 3]
توفي أبو الفتح البستي في عام 400 هجريًا، أو في عام 401 هجريًا، حسب بعض الروايات، في مدينة أوزجند، الموجودة في بخارى، حيث كان منفيًا فيها. [2]
أبرز مؤلفات أبي الفتح البستي
يُعرف أبو الفتح البستي بامتلاكه العديد من المؤلفات الشعرية، ومن أبرز قصائده:
* **قصيدة “ازرع جميلًا ولو في غير موضعه”**
* **قصيدة “دعاني إلى بيته سيد”**
* **قصيدة “وقائل كيف بها جزتما”**
* **قصيدة “أبا القاسم استعبدت ودي”**
* **قصيدة “ومن عجبٍ أتيتك شافعًا”**
* **قصيدة “أقول وقد زُمّت ركابك للنوى”**
* **قصيدة “لا تغفلنّ سبب الكلام وحينه”**
* **قصيدة “يا قوم أرعوني أسماعكم”**
* **قصيدة “لا تلمني على اضطرابٍ تراه”**
* **قصيدة “منحتُكم صدق المودة كاملًا”**
* **قصيدة “لا يسوءنّكم إنْ براني”**
* **قصيدة “ظلّ الوزير مقيل كل سعادة”**
* **قصيدة “سبحان من خصّ الفلز بعزة”**
* **قصيدة “ولم أرَ مثل الشكر جنة غارس”**
* **قصيدة “قم هاتها عذراء”**
* **قصيدة “ما أنصفت بغداد حين توحشت”**
* **قصيدة “يا من عقدت به الرجاء”**
* **قصيدة “ولا غرو أنْ يُمنى أديب بجاهل”**
* **قصيدة “أبو روح أدام الله عزه”**
* **قصيدة “لئن كسفونا بلا علة”**
* **قصيدة “علامة شكر المرء إعلان حمده”**
* **قصيدة “يا قوم إني مرزا”**
* **قصيدة “إذا ازدرى ساقط كريما”**
* **قصيدة “أنا ضيفك المكدود بالأسفار”**
* **قصيدة “ألذ من رشف رضاب الحور”**
* **قصيدة “لنا صديق خير أحواله”**
قصيدة الحكم
تُعد قصيدة الحكم من أشهر قصائد أبي الفتح البستي، وتعكس فيها حكمة عميقة وفلسفة حياتية. يقول في بعض أبياتها:
> “زيادَةُ المَرء في دُنياهُ نقصانُ
> رِبحُهُ غَيرَ محض الخَير خُسرانُ
> كُل وِجدانِ حَظٍّ لا ثَباتَ لَهُ
> فَإنَّ مَعناهُ في التَّحقيق فِقْدانُ” [4]
> “يا حَريصاً على الأموالِ يَجمَعُنا
> أنْسِيتَ أنَّ سُرورَ المالِ أحْزانُ
> زَعِ الفؤادَ عنِ الدُّنيا وزُخْرُفِها
> فَصَفْوُها كَدَرٌ والوَصلُ هِجْرانُ” [4]
> “وارع سَمعَكَ أمثالاً أُفَصِّلُها
> كما يُفَصَّلُ يَاقوتٌ ومَرْجانُ
> أحسِنْ إلى النّاسِ تَستَعبِدْ قُلوبَهُمُ
> فطالَما استبَعدَ الإنسانَإحسانُ” [4]
> “إنْ أساءَ مُسيءٌ فلْيَكنْ لكَ فيعُروضِ
> زَلَّتِهِ صَفْحٌ وغُفرانُ
> كُنْ على الدَّهر مِعواناً لذي أمَلٍ
> يَرجو نَداكَ فإنَّ الحُرَّ مِعْوانُ” [4]
> “واشدُدْ يَدْيكَ بحَبلِ الدِّينِ مُعتَصِماً
> فَإنَّهُ الرُّكْنُ إنْ خانَتْكَ أركانُ” [4]
> “مَنْ يَتَّقِ الله يُحْمَدُ في عَواقِبِهِ
> وَيكفِهِ شَرَّ مَنْ عزُّوا ومَنْ هانُ” [4]
> “مَنِ استعانَ بغَيرِ اللهِ في طَلَبٍ
> فَإنَّ ناصِرَهُ عَجزٌ وخِذْلانُ” [4]
> “مَنْ كانَ للخَيرِ مَنّاعاً فليسَ لَهُ
> على الحَقِيقَةِ إخوانٌ وأخْدانُ” [4]
المراجع
[1] أبو الفتح البستي، ديوان أبي الفتح البستي، صفحة 1. بتصرّف.[2] أبتقاسم حماد، الصورة الفنية في شعر أبي الفتح البستي، صفحة 40. بتصرّف.
[3] “أَبُو الفَتح البُسْتي”، الجمهرة، اطّلع عليه بتاريخ 1/2/2022. بتصرّف.
[4] ” زيادة المرء في دنياه نقصان”، الديوان. بتصرّف.
