أبرز روايات الواقعية السحرية: رحلة عبر عوالم متوازية

فهرس المحتويات

اكتشاف عالم الواقعية السحرية

تُعرف الواقعية السحرية كأسلوب أدبيّ مميز، برز في منتصف القرن العشرين، خاصةً في الأدب الألماني ثمّ أمريكا اللاتينية. يُمزج هذا الأسلوب بين العناصر الواقعية والحكايات الخيالية، مُخلِقًا عالمًا يَصعُب فيه التمييز بين الحقيقة والخيال. تظهر الشخصيات الخيالية بقدرات خارقة داخل بيئة واقعية، مُلقية بالقارئ في حيرةٍ بين ما هو حقيقي وما هو مُخَيَّل. و يُعتقد أن جذور هذا الأسلوب تعود إلى عام 1925م في ألمانيا.

رحلة عبر روائع الواقعية السحرية

يُعدّ غابرييل غارسيا ماركيز وخورخي لويس بورخيس من أبرز روّاد هذا الأسلوب، وقد تركا بصمةً واضحةً في هذا النوع الأدبي المميز. دعونا نستكشف بعض أهمّ روايات الواقعية السحرية:

رواية “السيد الرئيس”: قصة ديكتاتور

رواية “السيد الرئيس” للروائي الغواتيمالي ميغيل أنخل أستورياس، نُشرت لأول مرة عام 1946م، وحازت على جائزة نوبل في الأدب. تُجسّد الرواية فترة حكم الديكتاتور “كابريرا” في غواتيمالا، مستخدمةً السخرية والفولكلور والواقعية السحرية في سردها المميز لأحداث تلك الحقبة.

مجموعة “الألف”: خورخي لويس بورخيس والزمن اللانهائي

تُمثل “الألف” مجموعةً قصصيةً للكاتب الأرجنتيني الشهير خورخي لويس بورخيس، نُشرت أول مرة عام 1949م. يشير العنوان، من وجهة نظر الكاتب، إلى نقطةٍ في الفضاء تتسع لكل المسافات في آنٍ واحد. تتناول القصص الخيالية مواضيع الخلود والهوية، مع التركيز على فكرة الزمن اللانهائي.

رواية “بيدرو بارامو”: مدينة الأشباح

رواية “بيدرو بارامو” للكاتب المكسيكي خوان رولفو، نُشرت عام 1955م. على الرغم من استقبالٍ باهتٍ في بدايتها، إلا أنها نالت شهرةً واسعةً لاحقًا. تروي الرواية قصة “خوان بريسيادو” الذي يسافر إلى مدينة كومالا مسقط رأس والدته المتوفاة، ليجدها مدينةً أشباحٍ مسكونة بالأطياف.

رواية “مئة عام من العزلة”: ملحمة عائلة بوينديا

تُعدّ رواية “مئة عام من العزلة” للكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز من أهمّ الروايات في الأدب العالمي، وقد نُشرت عام 1967م. تتبع الرواية قصة عائلة بوينديا على مدى ستة أجيال في مدينة “ماكوندو” الخيالية، مُسلّطةً الضوء على عزلتهم وحياتهم الفريدة.

رواية “بيت الأرواح”: سيرة عائلة

رواية “بيت الأرواح” للكاتبة التشيلية إيزابيل أليندي، نُشرت عام 1982م. تروي الرواية قصة عائلة ترويبا في نهاية القرن التاسع عشر، مُسلّطةً الضوء على أحلامهم، ورغباتهم، وقصصهم الغرامية، ودورهم في أحداث البلاد.