فهرس المحتويات
- القواعد الكبرى
- الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز
- الغاية في اختصار النهاية
- التعريف بالعز بن عبد السلام
- المراجع
القواعد الكبرى: تحفة فقهية
يُعتبر كتاب “القواعد الكبرى” المعروف أيضًا باسم “قواعد الأحكام في إصلاح الأنام”، من أهمّ كتابات الإمام العز بن عبد السلام، إلى جانب كتابه “مجاز القرآن”. وقد أثنى عليه التاج السبكي بقوله: “وَهَذَانِ الكتابان شَاهِدَانِ بإمامته، وعظيم مَنْزِلَته فِي عُلُوم الشَّرِيعَة”،[١] ويُعدّ “القواعد الكبرى” نقلة نوعية في علم المقاصد، حيث فتح أبوابًا جديدة لفهم مقاصد الشريعة وأثرى الدراسات والبحوث في هذا المجال.
تُبرز أهمية “القواعد الكبرى” من خلال النقاط التالية:[٢]
* **بيان حقيقة المصالح والمفاسد:** يشرح الكتاب تفصيلاً حقيقة المصالح والمفاسد وكيفية تقسيمها وترتيبها.
* **التفريق بين المصالح والمفاسد:** يُوضح الكتاب كيفية الترجيح بين المصالح نفسها، وبين المفاسد والمصالح، وحتى بين المفاسد نفسها.
* **تمييز المصالح:** يميز بين المصالح العامة والخاصة.
يُعتبَر “القواعد الكبرى” مصدراً أساسياً لباحثَي المقاصد، فقد اعتمد عليه جميع من كتب في هذا المجال بعد الإمام العز بن عبد السلام – رحمه الله-.
الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز: مجاز القرآن
يُعرف هذا الكتاب أيضًا باسم “مجاز القرآن” واختصره الإمام ابن القيم في كتابه “الفوائد المشوق إلى علم القرآن وعلم البيان”. كما لخّصه الإمام السيوطي وأضاف عليه في كتابه “مجاز الفرسان إلى مجاز القرآن”.[٣]
وقد قسَّم الإمام العز بن عبد السلام كتابه إلى ثلاثة أبواب:
* **الباب الأول:** في الاختصار والحذف.
* **الباب الثاني:** في المجاز.
* **الباب الثالث:** أمثلة في حذف المضافات في كتاب الله على حسب ترتيب السور.
الغاية في اختصار النهاية: تلخيص لكتاب نهاية المطلب
يُعتبر كتاب “نهاية المطلب في دراية المذهب” للإمام الجويني من أهمّ كتب الفروع في الفقه الشافعي. ورغم جلالة قدر هذا الكتاب، لم يقدم أحدٌ على اختصاره سوى مؤلفه وابن أبي عصرون والإمام العز بن عبد السلام، مما يُظهر صعوبة هذه المهمّة التي لا يُقدم عليها سوى كبار العلماء، أمثال الإمام العز – رحمه الله-.[٥]
وقد حظيَ كتاب “الغاية” بمكانة كبيرة عند العلماء، ولهذا زيّن كثير منهم كتبهم بنقول منه، مثل السبكي والزركشي وزكريا الأنصاري. ويتميز الكتاب بمزايا كثيرة، من بينها:
* **إعادة صياغة العبارات:** أعاد الإمام العز بن عبد السلام صياغة عبارات الإمام الجويني بعبارات جديدة لتسهيل فهم الكتاب وحل مشكلاته.
* **تخليص الكتاب من أقوال المذاهب:** جعل الكتاب مختصًّا بالمذهب الشافعي، محرراً الأقوال لكي يستغني به الفقيه عن أصله.
* **إعادة تقديم “نهاية المطلب”:** قدم “نهاية المطلب” بثوب جديد، مع مزيد تحرير من التنقيح والاختصار والترتيب.
* **التزام الأدب:** التزم الإمام العز في كتابه بالأدب مع الإمام الجويني، حيث لم يذكر فيه أي جرح أو طعن، وإذا أراد الاعتراض عليه قال: “قال الإمام”، ثم يذكر “قلتُ”. وهذا دليل على أدب الإمام العز مع الإمام الجويني.
التعريف بالإمام العز بن عبد السلام
هو عبد العزيز بن عبد السلام، شيخ الإسلام في زمانه، المعروف بسلطان العلماء، القائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لم يرَ مثله، ولم يرَ من رآه مثله علماً وورعاً وقيامًا في الحق والشجاعة، وقوة جنانه، وسلاطة لسانه. ولد سنة 578هـ، وقيل 577هـ، وتوفي سنة 660هـ في القاهرة.[٦] وصَنَّف كتباً عديدة تدلّ على غزارة علمه ودقة فهمه.
المراجع
[1] السبكي، طبقات الشافعية /الكبرى، صفحة 247.[2] محمد اليوبي (1998)، مقاصد الشريعة الإسلاميّة وعلاقتها بالأدلة الشرعية(الطبعة 1)، صفحة 56. بتصرّف.
[3] محمد الزحيلي (1992)، العز بن عبد السلام سلطان العلماء وبائع الملوك(الطبعة 1)، صفحة 137. بتصرّف.
[4] العز بن عبد السلام (1999)، مجاز القران، صفحة 541. بتصرّف.
[5] أبالعز بن عبد السلام، الغاية في اختصار النهاية/مقدمة المحقق، صفحة 203-218. بتصرّف.
[6] التاج السبكي، طبقات الشافعيّة الكبرى، صفحة 209. بتصرّف.
