فهرس المحتوى
- وأد البنات في القرآن الكريم
- آيات قرآنية عن وأد البنات
- آيات قرآنية عن تحريم القتل والوأد
- مكانة المرأة في الإسلام
- المراجع
وأد البنات في القرآن الكريم
تُعتبر ممارسة وأد البنات، وهي دفن البنات حية، ظاهرةٌ شائعةٌ في بعض المجتمعات العربية قبل الإسلام، ولكن مع نزول الإسلام، حُرّمت هذه الممارسة بشكلٍ قاطعٍ، وحظيت المرأة بمكانةٍ عظيمةٍ في المجتمع الإسلامي.
آيات قرآنية عن وأد البنات
تُسلط بعض آيات القرآن الكريم الضوء على هذه الظاهرة وترفضها بشكلٍ قاطعٍ، من هذه الآيات:
- قال تعالى: “وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ”. [التكوير: 8-9]
- قال تعالى: “وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ”. [النحل: 58]
- قال تعالى: “وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُۥ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ”. [الزخرف: 17]
تُظهر هذه الآيات بوضوحٍ غضب الله من هذه الممارسة، كما تُبرز شعور بعض العرب القدماء بالخجل والعار من إنجاب البنات.
آيات قرآنية عن تحريم القتل والوأد
بالإضافة إلى الآيات السابقة التي تندد بأد البنات، حَرّم الإسلام القتل بشكلٍ عام، وهذا ما تظهره آيات قرآنية عدة، منها:
- قال تعالى: “وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا”. [الإسراء: 31]
- قال تعالى: “وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُ”. [الأنعام: 151]
- قال تعالى: “وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا”. [الإسراء: 33]
- قال تعالى: “مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ”. [المائدة: 32]
- قال تعالى: “وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا”. [النساء: 93]
- قال تعالى: “وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا”. [الفرقان: 68]
مكانة المرأة في الإسلام
يُؤكّد الإسلام على مكانة المرأة العظيمة في المجتمع، فهي شريكة الرجل في الحياة، لها حقوقها وواجباتها، وقد وردت العديد من الآيات التي تؤكد على هذه المكانة، مثل:
- قال تعالى: “مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ”. [المائدة: 75]
- قال تعالى: “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”. [النحل: 97]
- قال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”. [الحجرات: 13]
- قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا”. [النساء: 19]
- قال تعالى: “وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا”. [النساء: 127]
تُبيّن هذه الآيات حق المرأة في الحياة، والتوارث، وحصولها على معاملةٍ كريمةٍ، كما تُشدّد على ضرورة العدل معها.
المراجع
- [عقيل القضاعي]، تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل، صفحة 487.
