آيات قرآنية عن الرضا بالقضاء والقدر

تُبيّن هذه المقالة الآيات القرآنية التي تُوضّح أهمية الرضا بالقضاء والقدر، كما تُسلّط الضوء على إيمان الأنبياء بالقضاء والقدر من خلال ذكر بعض الأمثلة من كتاب الله

جدول المحتويات

الآيات القرآنية التي تُوضّح أهمية الرضا بالقضاء والقدر

يُعتبر الرضا بالقضاء والقدر من أهمّ مبادئ العقيدة الإسلامية، حيث يُؤمن المسلم بأنّ كلّ ما يحدث في الكون هو بمشيئة الله، وأنّ له حكمةً في كلّ شيء. وتُبيّن العديد من آيات القرآن الكريم أهمية الرضا بالقضاء والقدر، وضرورة التسليم لقضاء الله دون اعتراض أو شكّ.

رضا الأنبياء بالقضاء والقدر

يُمثّل إيمان الأنبياء بالقضاء والقدر نموذجًا يحتذى به في التسليم لقضاء الله. فمن خلال قصص الأنبياء، نرى كيف واجهوا المصاعب والتحدّيات بالصبر والرضا، مُستسلمين لقضاء الله وحكمته.

فمثلاً، عندما واجه النبي موسى عليه السلام رعشةً من الخوف مع قومه، قال: “رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ.” [سورة الأعراف، آية:155]

وكذلك نجد النبي يوسف عليه السلام يُعبّر عن رضاه بقضاء الله عندما يقول: “وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.” [سورة يوسف، آية:100]

ومن الأمثلة أيضًا، نجد النبي إبراهيم عليه السلام يُسلّم لقضاء الله، حيث يقول: “فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖسَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ.” [سورة الصافات، آية:102]

كذلك نجد النبي نوح عليه السلام يُؤكد على أنّ ما سيحدث هو بمشيئة الله، حيث يقول: “قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ* قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللَّهُ إِن شَاءَ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ* وَلَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ ۚ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.” [سورة هود، آية:29]

آيات تدل على وجوب الرضا بالقضاء والقدر

تُؤكّد العديد من آيات القرآن الكريم على ضرورة الرضا بالقضاء والقدر، مُبيّنةً أنّ كلّ ما يُصاب به الإنسان هو بمشيئة الله، وأنّ له حكمةً في كلّ شيء.

فمن هذه الآيات، نجد قول الله تعالى: “مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ.” [سورة الحديد، آية:22]

كذلك يقول الله تعالى: “مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.” [سورة التغابن، آية:11]

آيات عن القضاء والقدر

تُوضّح العديد من آيات القرآن الكريم مفهوم القضاء والقدر، مُبيّنةً أنّ كلّ شيء في الكون خُلق بقدرٍ مُحدّد، وأنّ الله سبحانه وتعالى هو المُسيطر على الكون، وله الحكمة في كلّ شيء.

فمن هذه الآيات، نجد قول الله تعالى: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ.” [سورة القمر، آية:49]

ويقول الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا.” [سورة الطلاق، آية:3]

ويُوضّح الله تعالى في آية أخرى أنّ الله سبحانه وتعالى هو الذي يُحدّد الأوقات والأحداث، حيث يقول: “وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولً.” [سورة الأنفال، آية:42]

ويُذكّرنا الله تعالى في آيةٍ أخرى أنّ أمر الله مُقدّرٌ ومُحدّدٌ، حيث يقول: “مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا.” [سورة الأحزاب، آية:38]

وتُبيّن آية أخرى أنّ الله سبحانه وتعالى يُحيط علماً بكلّ شيء، حتى أصغر الأشياء، حيث يقول: “عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ.” [سورة سبأ، آية:3]

وتؤكد آية أخرى أنّ الله سبحانه وتعالى هو المُسيطر على كلّ شيء، ويُحيط علماً بكلّ ما في الكون، حيث يقول: “وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِين.” [سورة الأنعام، آية:59]

المراجع

  • [1] سورة الأعراف، آية:155
  • [2] سورة يوسف، آية:100
  • [3] سورة الصافات، آية:102
  • [4] سورة هود، آية:29
  • [5] سورة الحديد، آية:22
  • [6] سورة التغابن، آية:11
  • [7] سورة القمر، آية:49
  • [8] سورة الطلاق، آية:3
  • [9] سورة الأنفال، آية:42
  • [10] سورة الأحزاب، آية:38
  • [11] سورة سبأ، آية:3
  • [12] سورة الأنعام، آية:59
  • [13] سورة المجادلة، آية:10
Total
0
Shares
المقال السابق

آيات قرآنية عن الرزق

المقال التالي

آيات قرآنية عن الزكاة والصدقة

مقالات مشابهة