جدول المحتويات
- فهم مفهوم السعادة في القرآن الكريم
- الآيات التي ورد فيها لفظ السعادة
- الآيات التي تُشير إلى السعادة بمرادفاتها
- الآيات التي تتحدث عن أسباب السعادة
- توجيهات من القرآن الكريم لتحقيق السعادة
- المراجع
فهم مفهوم السعادة في القرآن الكريم
يتحدث القرآن الكريم عن مفهوم السعادة بشكل واضح ومُفصل، وذلك من خلال ذكر لفظ السعادة أو مرادفاتها، وكذلك من خلال توضيح أسبابها ووسائل تحقيقها. تُعد السعادة هدفًا أساسيًا للحياة، وهي مرتبطة بالرضا والقناعة والطاعة لله سبحانه وتعالى.
الآيات التي ورد فيها لفظ السعادة
تَذْكُرُ بعضُ الآياتِ القرآنيةِ لفظ السعادة أو اشتقاقاته بشكل مباشر، مثل:
(يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ* فَأَمَّا الَّذِينَ شَقوا فَفِي النّارِ لَهُم فيها زَفيرٌ وَشَهيقٌ* خالِدينَ فيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأَرضُ إِلّا ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعّالٌ لِما يُريدُ).[١]
(وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ).[٢]
الآيات التي تُشير إلى السعادة بمرادفاتها
لا يقتصر القرآن الكريم على استخدام لفظ “السعادة” فقط، بل يُشيرُ إلى مفهوم السعادة من خلال كلماتٍ أخرى تُعدُّ مرادفاتٍ لها، مثل الفرح والاستبشار، مثل:
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).[٣]
(يا أَيُّهَا النّاسُ قَد جاءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبِّكُم وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدورِ وَهُدًى وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ* قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ).[٤]
(غُلِبَتِ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ* فِي بِضْعِ سِنِينَ ۗ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).[٥]
الآيات التي تتحدث عن أسباب السعادة
يتحدث القرآن الكريم عن أسباب السعادة بشكل مُفصل، مُبينًا أنَّ السعادة لا تأتي بشكل مُباشر، بل هي نتاجُ سلوكٍ وقناعةٍ وطاعةٍ لله. ومن أهم أسباب السعادة التي يُشيرُ إليها القرآن الكريم:
(وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ).[٦]
(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ۗ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ).[٧]
تُعدُّ الرضا عن قضاء الله وقدره من أهمِ أسبابِ السعادةِ، بل هي أعلى درجاتها. ومن هذا المنطلق، يمكن اعتبار الآيات التي تتحدث عن الرضا جزءًا من الآيات التي تتحدث عن السعادة، مثل:
(فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضى).[٨]
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى).[٩]
توجيهات من القرآن الكريم لتحقيق السعادة
لا يكتفي القرآن الكريم بتوضيح مفهوم السعادة وأسبابها، بل يُقدمُ توجيهاتٍ عمليةً لتحقيق السعادة في الحياة، مثل:
(مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى).[١٠]
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).[١١]
المراجع
- سورة هود، آية: 105-107
- سورة هود، آية: 108
- سورة آل عمران، آية: 169-170
- سورة يونس، آية: 57-58
- سورة الروم، آية: 2-5
- سورة الروم، آية: 36
- سورة الشورى، آية: 48
- سورة طه، آية: 130
- سورة الضحى، آية: 5
- سورة طه، آية: 2
- سورة طه، آية: 124