محتويات
رئة الثعبان
تُعد الرئة من أهم أعضاء الجهاز التنفسي لدى الثعابين، حيث تقوم بتبادل الغازات بين الدم والهواء. تمتلك معظم الثعابين رئة واحدة فقط تمتد على طول جسدها، بينما قد يمتلك بعضها رئتين. تتميز رئة الثعبان اليمنى بحجمها الكبير وامتدادها عبر جسدها، وغالبًا ما تصل إلى منتصف الجذع. يختلف طول الرئة بين الأنواع المختلفة، وتضم الرئة اليمنى جيوبًا صغيرة تمتلئ بالهواء عند عملية الشهيق، مما يسمح للأكسجين بالانتقال إلى مجرى الدم. كما تطرد الرئة ثاني أكسيد الكربون أثناء عملية الزفير.
قد تمتلك بعض الثعابين رئة يسرى أصغر حجمًا من الرئة اليمنى، وتساعدها بعملية التنفس في القصبة الهوائية.
القصبة الهوائية
تدعم القصبة الهوائية جسد الثعبان بأنصاف دوائر غضروفية، في بعض أنواع الثعابين يشار إليها باسم رئة القصبة الهوائية، حيث تعمل على توفير الأكسجين لها. تقوم الثعابين بعملية الشهيق والزفير عبر توسيع وتقليص القفص الصدري، بواسطة العضلات الموجودة حول الضلوع. تُعد هذه العضلات هي العضلات المسؤولة عن عملية التنفس.
التنفس تحت الماء
يمكن للثعابين البقاء تحت الماء لفترات تتراوح بين (5-30) دقيقة بحثًا عن الفرائس، وقد تقضي بعض الأنواع ما يقارب الساعتين. تختلف مدة الغوص اعتمادًا على درجة حرارة المياه وعمقها. تقوم الثعابين بتخزين كميات من الأكسجين قبل الغوص من خلال القيام بأنفاس سريعة، وعادةً ما تبقى قريبة من السطح. يوجد في قاعدة الرئة اليمنى كيس هوائي صغير يساعد الثعبان في البقاء تحت الماء لفترات أطول.
الثعابين البحرية
تُعد الثعابين البحرية تطورًا للثعابين البرية خلال ما يقارب الـ(16) مليون سنة سابقة. يبلغ عدد أنواع الثعابين البحرية حوالي (3) مليون نوع. تتنفس الأسماك البحرية بواسطة شبكة الأوعية الدموية بشكل مشابه لخياشم الأسماك. تمتلك الثعابين البحرية صمامات تقوم بواسطتها بإغلاق أنوفها تحت الماء، كما تمتلك القدرة على امتصاص الأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون بواسطة جلدها.
يمتلك ثعبان البحر الحلقي خياشيم على جبينه في مقدمة رأسه، بينما تطفو ثعابين البحر الزرقاء شديدة السمية بشكل منتظم للتنفس. تعيش هذه الثعابين جنوب شرق آسيا في المياه الاستوائية، تحديدًا على الشعاب المرجانية وفي المياه الساحلية الدافئة.
حقائق منوعة حول تنفس الثعابين
تحبس الثعابين أنفاسها لفترات طويلة من الوقت، قد يستمر من خمس دقائق إلى أكثر من ساعة.
تستطيع الثعابين تغيير طرق تنفسها اعتمادًا على العوامل البيئة. فعلى سبيل المثال، يضبط ثعبان الرباط أعداد أنفاسه اعتمادًا على كمية ثاني أكسيد الكربون من حوله.
تتنفس الثعابين بشكل أسرع في حالة كانت كميات ثاني أكسيد الكربون المستنشقة أكبر من كميات الأكسجين، وذلك للحصول على الغازات الحيوية اللازمة لبقائها على قيد الحياة.
يساعد وجود المزمار لدى الثعابين في مواصلة عملية التنفس أثناء التهام الطعام.
المراجع
- Lou Carter (15/12/2020), “How Snakes Breathe (When Eating, Underground, Or Underwater)”, snakesforpets, Retrieved 27/1/2022. Edited.
- MARCEL ISELI (27/8/2021), “How Do Snakes Breathe? It Works Like This!”, animalfoodplanet, Retrieved 27/1/2022. Edited.
- Sam Le Gallou (5/9/2019), “DEEP BREATH: THIS SEA SNAKE GATHERS OXYGEN THROUGH ITS FOREHEAD”, FACULTY OF SCIENCES, Retrieved 27/1/2022. Edited.
- Flinders University (3/10/2019), “Tropical sea snake uses its head to ‘breathe'”, Phys.org, Retrieved 27/1/2022. Edited.