مقدمة عن أهمية الاختيار
في صميم الحياة يكمن جوهر الاختيار. عندما يواجه الفرد موقفًا يتطلب حسمًا، فإنه يلجأ إلى عملية انتقاء دقيقة. عندما نقول أن شخصًا “اتخذ قرارًا”، فإننا نعني أنه خاض غمار التفكير العميق بهدف التوصل إلى أفضل المسارات المتاحة، أو البدائل والمقترحات المطروحة أمامه. هذه العملية تتأثر بقناعاته الذاتية واحتياجاته الشخصية، ومدى توافقها مع هذه المتطلبات. يجد الكثيرون صعوبة في تحديد كيفية اتخاذ القرارات، سواء كانت روتينية أو مصيرية. سوف نستعرض في هذا المقال الخطوات المحورية في آلية اتخاذ القرارات.
الأسس الجوهرية لاتخاذ القرار
آلية اتخاذ القرارات تتطلب اتباع مجموعة من الخطوات المنهجية لضمان الوصول إلى الخيار الأمثل. هذه الخطوات تشمل:
-
تجميع البيانات الشاملة:
إن المسألة التي تستدعي حسمًا تتطلب بحثًا دقيقًا عن المعلومات الصحيحة والكاملة المتعلقة بها. فالجهل بخلفية الأمر قد يؤدي إلى الندم لاحقًا؛ بسبب عدم البحث عن المعلومات الدقيقة التي تساعد في الوصول إلى القرار الصائب، وبالتالي تحقيق نتائج إيجابية. من الضروري جمع المعلومات من مصادر متعددة وموثوقة لضمان فهم شامل للأبعاد المختلفة للمسألة المطروحة.
-
تحديد البدائل الممكنة:
بعد البحث وجمع المعلومات، يتم وضع قائمة بالبدائل المتعددة والمناسبة. هذه البدائل تشكل فرصة للفرد لحصر خياراته. يجب عليه في هذه المرحلة أن يحسن اختيار البدائل التي تتوافق مع احتياجاته وتتميز بصفات جيدة ومتقاربة. يجب أن تكون هذه الخيارات واقعية وقابلة للتطبيق.
-
انتقاء الخيار الأفضل:
بعد تحديد مجموعة من البدائل الجيدة، يتم التفكير مليًا في أفضلها وتبني قرار باختياره أو اعتماده. يتم ذلك بناءً على تفوقه على الخيارات الأخرى المتاحة، وإمكانية تحقيق نتائج إيجابية كبيرة في المستقبل. في هذه المرحلة، قد يصاب الشخص بالحيرة؛ نظرًا لتشابه المزايا والخصائص بين الخيارات المتاحة. لذا، يمكنه الاستعانة بالأصدقاء المقربين، أو العائلة، أو حتى بمستشار متخصص، خاصة إذا كان القرار مصيريًا يتعلق بجانب حيوي في الحياة.
كيفية البت في عروض العمل
من الأمثلة العملية التي يمكن الاستعانة بها بالرجوع إلى الخطوات السابقة مسألة تلقي أكثر من عرض عمل. فيما يلي خطوات اتخاذ القرار:
-
جمع المعلومات الكاملة:
من مصادر موثوقة ومتعددة حول المؤسسات أو جهات العمل التي قدمت عروضًا للعمل لديها؛ ويشمل ذلك السمعة الجيدة، والاحترافية، والإدارة من قبل جهة محددة ومعروفة. في كثير من الأحيان يتفاجأ الموظف الجديد بأن الشخص الذي وقع معه العقد ليس إلا شريكًا في المؤسسة، وليس مديرها، مما قد يربط وجوده في العمل بمدى التوافق بين الشركاء في إدارة المؤسسة.
-
التحقق من حصر الخيارات:
فإذا كان عدد فرص العمل المتوفرة ثلاثًا، فيجب القيام بحصرها في اثنتين، وذلك بالاستناد إلى المعلومات التي تم جمعها؛ والمزايا التي تقدمها المؤسسة، ويتمثل ذلك فيما يلي:
- الراتب المقدم.
- المزايا والتسهيلات الممنوحة كالتأمين الصحي، والحوافز المالية، ونهاية الخدمة وغيرها.
- وضوح بنود عقد العمل.
- مواءمة العرض المطروح مع القدرات، والخبرات، والمؤهل الدراسي للمتقدم.
- اختيار جهة العمل التي يتم التوصل إلى أنها الأفضل.
- الاتصال بالمؤسسة وإبلاغها بالقرار المتمثل بالموافقة على العمل لديها.
المصادر
- “decision making “,/www.businessdictionary.com, Retrieved 8-7-2018. Edited.
- “Decision-making process”,www.umassd.edu, Retrieved 8-7-2018. Edited.
- ALISON DOYLE (4-6-2018),”How to Negotiate, Accept, or Decline a Job Offer Share Pin Share”،/www.thebalancecareers.com, Retrieved 8-7-2018. Edited.
