جدول المحتويات
مقدمة
تشهد الخدمة الاجتماعية تطورات مستمرة في أساليبها ومناهجها. من بين هذه التطورات، يبرز اتجاه العمل الشامل كمنهج تفاعلي يهدف إلى تجاوز الأساليب التقليدية. هذا المنهج يقوم على خطوات منظمة تهدف إلى تحقيق أقصى فائدة للعميل والمجتمع. فيما يلي عرض لهذه الخطوات:
المرحلة الأولى: التهيئة
تعتبر فترة التهيئة مرحلة حاسمة يقوم خلالها المختص الاجتماعي بإعداد نفسه للدخول في عملية الخدمة الاجتماعية. في هذه المرحلة، يبدأ المختص بتأسيس قنوات اتصال مهنية مع العميل، سواء كان فرداً أو جماعة أو منظمة أو مجتمع. الهدف من ذلك هو بناء علاقة إيجابية ومثمرة. تعتمد هذه العلاقة على التواصل اللفظي وغير اللفظي. هناك ثلاثة محاور رئيسية تساعد المختص على البدء بعملية التهيئة بشكل فعال:
المستوى الأول: فهم أبعاد المشكلة
يتطلب هذا المستوى طرح أسئلة تساعد على فهم طبيعة المشكلة وأبعادها المختلفة. ما هي القضية الأساسية أو المشكلة التي تواجه العميل؟ ما هي الاحتياجات الحقيقية للعميل؟ ما هي الخلفية الثقافية للعميل وكيف تؤثر على المشكلة؟ ما هي الحلول الممكنة؟
المستوى الثاني: استيعاب المشاعر المصاحبة للمشكلة
يجب أن يكون المختص الاجتماعي محايداً، وأن يتجنب إقحام مشاعره الشخصية أو تحيزاته في التعامل مع العميل. بدلاً من ذلك، يجب أن يعتمد على الموضوعية والعدالة. يستخدم المختص مهاراته لتحديد المشاعر المرتبطة بالمشكلة، والتي يمكن تصنيفها إلى:
- إيجابية: تشمل مشاعر مثل الارتياح، والقبول، والدقة، والمحبة.
- سلبية: تشمل مشاعر مثل الغضب، والبرود، والخوف، والتعصب.
المستوى الثالث: تحديد الأهداف القابلة للتحقيق
يشمل هذا المستوى مناقشة الخدمات التي تقدمها المؤسسة وتوقعات العميل، وتحديد مسار عملية المساعدة، وإنجاز الإجراءات الضرورية.
المرحلة الثانية: التقييم المتكامل
يعتمد التقييم المتكامل على عدة عناصر أساسية:
- التركيز على الفردية والاختلافات بين العملاء وبيئاتهم.
- اعتماد منظور الأنساق البيئية وفهم الاحتياجات.
- عدم التقيد بإطار نظري أو نموذج محدد أو عميل محدد للتدخل.
الهدف الأساسي من هذه المرحلة هو الفهم العميق للمشكلة، وتحديد العوامل والأسباب التي أدت إليها، وتقدير الجهد المطلوب للحد من تأثيرها أو مواجهتها. يجب أيضاً توظيف جميع الأنساق المرتبطة والتي يمكن أن تكون شريكة في الحل، مع التركيز على نقاط القوة فيها.
المرحلة الثالثة: التخطيط والاتفاق
يقصد بالتخطيط والاتفاق، التوصل إلى تفاهم مشترك بين العميل والمختص حول الخطوات المستقبلية، والاتفاق على تنفيذها في المدة الزمنية المحددة وبدقة. يتم ذلك عبر عدة خطوات رئيسية:
- وضع الأهداف بوضوح.
- تحديد استراتيجية العمل المناسبة، والتي قد تشمل:
- الإقناع.
- التوضيح.
- التمكين.
- تعلم مهارات متنوعة.
المرحلة الرابعة: التطبيق
التطبيق هو ترجمة عملية لكل ما تم الاتفاق عليه في الخطوات السابقة، وتنفيذ الاستراتيجية المحددة في الوقت المحدد.
المرحلة الخامسة: التدقيق
يتم التدقيق من خلال تقييم التدخل ونسبة فعاليته في إحداث التغيير أو التطور. يجب أن تكون عملية التدقيق مستمرة لتحديد مستوى التقدم نحو الهدف النهائي.
المرحلة السادسة: الإنتهاء
تمثل هذه المرحلة نهاية العلاقة المهنية بين المختص والعميل، بعد تحقيق الأهداف التي تم الاتفاق عليها في العقد المبرم بينهما. يجب أن يتم الإقرار بعدم الجدوى تدريجياً لتجنب الصدمة المفاجئة.
المرحلة السابعة: التحقق من اكتمال عناصر الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية
تتحقق هذه المرحلة من اكتمال عناصر الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية والتي تتضمن الآتي:
- الاعتماد على منظور النَسق الإيكولوجي.
- التركيز على المشكلة المطروحة.
- التركيز على مدخل الحاجات.
- الاعتماد على مداخل متعددة.
- الاختيار الحر لنظريات التدخُّل المهني الأنسب للحالة.
- حل المشكلة .
المرحلة الثامنة: المتابعة
المتابعة هي العملية التي يتم فيها استخدام الإجراءات المهنية للحصول على معلومات حول مستوى الأداء الوظيفي للعملاء، ومدى استمراريتهم في تحقيق الأهداف التي تم تحديدها أثناء عملية التخطيط والتنفيذ.
المراجع
- عبد المنعم سلطان (31/21/2010)،”خطوات الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية فى المجال المدرسي”،دعم العمل الاجتماعى وتنمية البحث لطلاب الخدمة الاجتماعية. بتصرّف.
- محمد أبو كنزى (28/9/2012)،”الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية”،ابناء المعهد العالى للخدمه الاجتماعيه بقنا، اطّلع عليه بتاريخ 10/2/2022. بتصرّف.
- رفاح العياصرة (24/21/2019)،”6 عناصر للممارسة العامة للخدمة الاجتماعية”،عربي، اطّلع عليه بتاريخ 10/2/2022. بتصرّف.