محتويات
- سن الأضحية وفقًا للشريعة الإسلامية
- اختلاف الفقهاء في سن الجذع
- اختلاف الفقهاء في سن الثني
- هل تجزئ الأضحية بالجذع؟
- الخلاصة والمراجع
شروط قبول الأضحية وتحديد سنها
تُعدّ الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، وقد شرع الله تعالى شروطًا لقبولها، ومن أهم هذه الشروط بلوغ الحيوان سنًا معينة. فلا تقبل الأضحية إلا إذا بلغت السن المحددة شرعًا. وقد اتفق الفقهاء على عدم جواز التضحية بحيوان دون سن معينة تختلف باختلاف نوع الحيوان. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ).[٢]
اختلاف الفقهاء في تحديد سن الجذع من الضأن
اختلف الفقهاء في تحديد سن الجذع من الضأن، وقد وردت ثلاثة أقوال رئيسية:
- القول الأول: ذهب الحنفية والحنابلة وبعض المالكية إلى أن الجذع من الضأن هو الذي بلغ ستة أشهر ودخل في السابعة، بشرط أن يكون سمينًا بحيث لا يمكن التفريق بينه وبين الضأن الذي عمره سنة من بعيد.
- القول الثاني: ذهب الزعفراني من الحنفية إلى أن سن الجذع يتراوح بين سبعة وتسعة أشهر.
- القول الثالث: ذهب الشافعية والمالكية (في القول الراجح عندهم) إلى أن الجذع هو الذي بلغ سنة ودخل في الثانية.
اختلاف الفقهاء في تحديد سن الثني
اختلف الفقهاء أيضًا في تحديد سن الثني (الحيوان الذي أتم سنًا معينة)، وقد ورد قولان:
- القول الأول:ذهب الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أن الثني من المعز هو الذي بلغ سنة ودخل في الثانية، والثني من البقر هو الذي بلغ سنتين ودخل في الثالثة، والثني من الإبل هو الذي بلغ خمس سنوات ودخل في السادسة.
- القول الثاني:ذهب المالكية إلى أن الثني من الضأن والمعز هو الذي بلغ سنتين ودخل في الثالثة، والثني من البقر هو الذي بلغ ثلاث سنوات ودخل في الرابعة، والثني من الإبل هو الذي بلغ خمس سنوات ودخل في السادسة.
جواز الأضحية بالجذع: آراء متعددة
تعددت آراء الفقهاء في جواز قبول الأضحية بالجذع، وقد وردت ثلاثة أقوال:
- القول الأول (الجمهور): يرى الجمهور جواز الأضحية بالجذع من الضأن فقط، مستندين إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ).[٢]
- القول الثاني (الزهري وابن عمر): يرى الزهري وابن عمر عدم جواز الأضحية بالجذع من أي نوع من الأنعام، مستندين إلى ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة بردة بن دينار. [٦]
- القول الثالث (الأوزاعي وعطاء): يرى الأوزاعي وعطاء جواز الأضحية بالجذع من جميع أنواع الأنعام، مستندين إلى ما روي عن عقبة بن عامر. [٧]
الخلاصة والمراجع
يتضح من خلال ما سبق اختلاف آراء الفقهاء حول سن الأضحية، إلا أنّه يجب الرجوع إلى أقوال العلماء واختيار الرأي الأرجح والأقرب إلى الصواب. ويُنصح بالاستشارة مع أهل العلم والخبرة في هذا الشأن.
الكتاب | المؤلف | الصفحة | الحديث/القول | الرقم |
---|---|---|---|---|
حلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء | أبو بكر الشاشي | 322 | سن الأضحية | [١] |
صحيح مسلم | الإمام مسلم | 1963 | (لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ) | [٢] |
الفقه الإسلامي وأدلته | وهبة الزحيلي | 2723 | آراء في سن الجذع | [٣] |
المفصل في أحكام الأضحية | حسام الدين عفانة | 59-60 | آراء في سن الثني | [٤] |
مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح | عبيد الله المباركفوري | 80 | آراء في جواز الأضحية بالجذع | [٥] |
صحيح البخاري | الإمام البخاري | 5563 | حديث بردة بن دينار | [٦] |
صحيح البخاري | الإمام البخاري | 2300 | حديث عقبة بن عامر | [٧] |