آداب وسنن قبل صلاة العيد

تعرف على الآداب والسنن المستحبة قبل أداء صلاة العيد، من الغسل والتزين إلى إخراج زكاة الفطر وتناول التمرات.
محتويات المقال
الآداب المندوبة قبل صلاة العيد
سنن خاصة بعيد الفطر السعيد
تناول التمرات
إخراج زكاة الفطر
المصادر والمراجع

الآداب المندوبة قبل صلاة العيد

هناك العديد من الآداب والسنن التي يستحب للمسلم فعلها قبل التوجه لصلاة العيد، اقتداءً بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-. هذه السنن تعكس الفرحة بقدوم العيد وتُظهر الاحترام لهذه المناسبة الدينية العظيمة.

  • الاغتسال: يستحب للمسلم أن يغتسل قبل الخروج إلى صلاة العيد، بحيث يطهر جسده بالكامل من أي جنابة أو حدث أصغر، ثم يتوضأ استعدادًا للصلاة. كما يستحب للرجال التطيب بأجمل الروائح العطرة عند الخروج.
  • التجمل وارتداء أفضل الثياب: يُستحسن للمسلم أن يتزين ويرتدي أفضل ما عنده من الثياب. فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يلبسُ يومَ العيدِ بردةً حمراءَ). وهذا يدل على اهتمام النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذه الشعيرة العظيمة. ويستحب للمرأة أن ترتدي لباسًا مرتبًا ومحتشمًا.
  • الذهاب إلى المسجد ماشيًا وتغيير الطريق: يُستحب الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة العيد سيرًا على الأقدام، وتغيير الطريق عند الذهاب والعودة. فقد رُوي عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ). وفي هذا الفعل فوائد وحكم عظيمة، منها:

    • تعليم المسلمين كيفية الاحتفال بالعيد.
    • إظهار شعائر الله في أكثر من طريق.
    • السلام على عدد أكبر من المسلمين وتهنئتهم بالعيد.
    • تفقّد أحوال المسلمين المحتاجين.

سنن خاصة بعيد الفطر السعيد

بالإضافة إلى السنن العامة التي يستحب فعلها قبل صلاة العيد، هناك بعض السنن الخاصة بعيد الفطر المبارك، والتي تميزه عن عيد الأضحى.

تناول التمرات

يُستحب للمسلم أن يتناول تمرات قبل الخروج لصلاة عيد الفطر، اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.

فقد ورد في الحديث الشريف: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ).

والحكمة من ذلك هي إظهار الفرح بإتمام عبادة الصيام في شهر رمضان المبارك.

إخراج زكاة الفطر

من الأفضل أن يبادر المسلم إلى إخراج زكاة الفطر قبل الذهاب لأداء صلاة العيد، وأن لا يؤخرها لما بعد الصلاة.

فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخرجها بعد صلاة الفجر، أي قبل صلاة العيد، ويحث أصحابه على الإسراع في إخراجها.

وذلك مصداقًا لقوله -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى).

وقد ذكر المفسرون أن هذه الآيات نزلت في زكاة الفطر وصلاة عيد الفطر، واستدلوا بـما رُوي في فتح الباري:(أنَّ قولَه تعالى قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى نزلت في صلاةِ العيدِ وزكاةِ الفطرِ).

المصادر والمراجع

  • الصالحي الشامي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد.
  • الهيثمي، مجمع الزوائد.
  • علوي بن عبد القادر السقاف، “حديث إذا كان يوم عيد خالف الطريق”، الدرر السنية.
  • البخاري، صحيح البخاري.
  • البغوي، أبو محمد ،الأنوار في شمائل النبي المختار.
  • ابن حجر العسقلاني، فتح الباري لابن حجر.
  • الجلال السيوطي، الشمائل الشريفة.
Total
0
Shares
المقال السابق

السنن الرواتب في ضوء المذاهب الفقهية الأربعة

المقال التالي

الأعمال المحببة قبل أداء صلاة العيد

مقالات مشابهة