فَضْلُ الْمَشْيِ إِلَى الْمَسْجِدِ
يمتاز المشي إلى المسجد بمجموعة من الفضائل والأجور التي يمنحها الله تعالى للمسلمين.
- يعد المشي إلى المساجد من أسباب دخول الجنة، والتنعم بما أعد الله تعالى من الثواب والأجر العظيم.
- تُضاعف الحسنات والأجور للمسلم الذي يمشي إلى المسجد.
- ينال المسلم الدرجات الرفيعة والمنازل العظيمة بفضل المشي إلى المسجد.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : (مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ، أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللَّهُ له في الجَنَّةِ نُزُلًا، كُلَّما غَدَا، أَوْ رَاحَ). [٨]
وأخرج الإمام مسلم عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا في الصَّلَاةِ أَبْعَدُهُمْ إلَيْهَا مَمْشًى، فأبْعَدُهُمْ، وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ حتَّى يُصَلِّيَهَا مع الإمَامِ أَعْظَمَ أَجْرًا مِنَ الذي يُصَلِّيَهَا ثُمَّ يَنَامُ. وفي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: حتَّى يُصَلِّيَهَا مع الإمَامِ في جَمَاعَةٍ).[٩]
آدابُ الْمَشْيِ إِلَى الْمَسْجِدِ
يُفضّل على المسلم الالتزام بمجموعة من الآداب عند المشي إلى المسجد، لضمان تحقيق كامل الأجر والثواب.
الْوُضُوءُ عِنْدَ الْذَّهَابِ إِلَى الْمَسْجِدِ
يستحب للّمسلم الوضوء عند الذهاب إلى المسجد.
أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- : (مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً).[١][٢]
الدُّعَاءُ عِنْدَ الْذَّهَابِ إِلَى الْمَسْجِدِ
يسنّ للمسلم الدعاء عند الخروج إلى المسجد بالدعاء المأثور الوارد عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-.
ثبت في الصحيح عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنه نام ذات ليلةٍ عند النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، فاستيقظ من نومهلقيام الليل، ثمّ خرج إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، ودعا قائلاً: (اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وَاجْعَلْ في سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ في بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِن خَلْفِي نُورًا، وَمِنْ أَمَامِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِن فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتي نُورًا، اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نُورًا).[٣][٤]
الْمَشْيِ بِسَكِينَةٍ وَوَقَارٍ
يستحبّ للمسلم أن يمشي إلى المسجد بسكينةٍ ووقارٍ، دون استعجال.
قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً).[٥][٢]
عَدَمُ تَشْبِيكِ الْأَصَابِعِ عِنْدَ الْذَّهَابِ إِلَى الْمَسْجِدِ
يُكره لمن أراد الذهاب للمسجد أن يشبّك بين أصابعه وهو في طريقه له، عند الشافعية والحنابلة وشيخ الإسلام ابن تيمية، استدلالاً بما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إذا تَوضَّأَ أحدُكُم للصَّلاةِ فلا يُشبِّكْ بينَ أصابعِهِ).[٦][٢]
مُرَاجَع
- أبرواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:666، صحيح.
- أبت”آدابُ المَشي إلى المسجِدِ”،الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 22/1/2022. بتصرّف.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:763، صحيح.
- الشيخ وحيد عبدالسلام بالي (29/12/2019)،”آداب المشي إلى الصلاة والمساجد”،الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 22/1/2022. بتصرّف.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:666، صحيح.
- رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:446، صحيح.
- “فضل المشي إلى المساجد”،إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:669، صحيح.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:662، صحيح.