جدول المحتويات
نعم ولاية الله للعبد
تُعد ولاية الله -سبحانه وتعالى- للعبد من أعظم النعم التي يمكن أن ينالها، وهي تُحقق للفرد العديد من الفضائل والثمار في الدنيا والآخرة.
إن ولاية الله -سبحانه وتعالى- للعبد تُسفر عن العديد من الآثار الإيجابية في مختلف جوانب حياته. فبالإضافة إلى النعم التي تُمنح في الدنيا والآخرة، تُؤثر ولاية الله أيضًا على أمور مثل المال، والأولاد، والنفس، والأسرة.
من أبرز آثار ولاية الله للعبد:
- الهداية إلى الحق: تُرشد ولاية الله العبد إلى الحق والوصول إلى الإيمان، وتُبعده عن الكفر والضلال والنفاق. يصبح العبد قادرًا على تمييز الحق من الباطل، والإيمان من الكفر، ويتبع أوامر الله -سبحانه وتعالى- ويخضع لها.
- العبادة الخالصة: تُمكن ولاية الله العبد من عبادة الله -سبحانه وتعالى- وحده دون إشراك أي شيء آخر معه. يتوجه العبد إلى الله وحده في الشدائد والصعاب، ويؤمن بأن الإسلام هو الدين الحقّ، ولا يقبل غيره.
- النصر والمُساعدة: يصبح العبد تحت ولاية الله محاربًا لمن يعادي أولياء الله، ودافعًا عنهم ونصرتهم. يُعين الله أولياءه ويُوفقهم في أمورهم، ويُستجيب لدعائهم.
- الأمان والطمأنينة: تُمنح ولاية الله لأولياء الله الأمان والاطمئنان في الدنيا والآخرة. يطرد الخوف والحزن عنهم، ويُحقق لهم السكينة والأمان وعدم الخوف أو الحزن على أي أمرٍ.
- رحمة الله: يحظى أولياء الله برحمة الله -سبحانه وتعالى- في الحياة الآخرة.
خصائص أولياء الله
تُميّز مجموعة من الصفات أولياء الله -سبحانه وتعالى- عن غيرهم من العباد. من أهم هذه الخصائص:
- التواضع: يُعرف أولياء الله بتواضعهم للمؤمنين وخفض جناحهم لهم، ويُتميزون بحسن أخلاقهم وأعمالهم.
- الحلم والعفو: يَحِلُّم أولياء الله ويُعفون عن الناس، ويُصفحون عنهم. تُتميز أقوالهم وأفعالهم بالسلامة، ويتميزون بقوتهم وصبرهم وتحملّهم للاذى.
- مناجات الله: يُواظب أولياء الله على مناجاة الله -سبحانه وتعالى- في الليل، رجاءً في نيل رحمته، وخوفًا من عقابه.
- خوف الآخرة: يُخاف أولياء الله من الآخرة، ويستعدون لها.
- التوازن والاعتدال: يُتميز أولياء الله بالتوازن والاعتدال في أمورهم، ويسيرون في طريق الوسط.
- الصدق في التوحيد: يصدّق أولياء الله بتوحيد الله تعالى، ويتوكلون عليه ويعتمدون عليه.
معنى الولي
يُطلق “الولي” في الاصطلاح على العبد المؤمن المتقرّب من الله -سبحانه وتعالى- بعبادته وطاعته واجتناب المعاصي والفواحش. يُؤمن أولياء الله بما يجب الإيمان به، ويتّقون ما يجب اتقاؤه.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية بأنّ الولي أُطلق عليه ولياً لمتابعته للطاعات والعبادات.
