فهرس المحتوى
- حول مدينة جرش
- تاريخ مدينة جرش
- تسمية مدينة جرش
- السكان في مدينة جرش
- السياحة في مدينة جرش
- آثار مدينة جرش
- مهرجان جرش للثقافة والفنون
حول مدينة جرش
تقع مدينة جرش الأردنية في شمال المملكة، على ارتفاع حوالي ستمئة متر فوق سطح البحر. تضم المحافظة ككل مئة وثلاثة وخمسين ألف نسمة. تحيط بها محافظة عجلون من الغرب، وإربد من الشمال، وعمان من الجنوب والشرق.
تاريخ مدينة جرش
تعتبر مدينة جرش مدينة أثرية ذات أهمية تاريخية وسياحية كبيرة. كانت مدينة جرش مركزًا مهمًا خلال العصرين اليوناني والروماني. في عام 747 ميلادي، دمر زلزال عنيف أجزاء كبيرة من آثارها. كما تعرضت لأضرار جسيمة خلال الحروب. اُكتشفت المدينة عام 1806 من قبل المستشرق الألماني أولريش ياسبر زيتسن، مما أعاد إليها مجدها. تعتبر مدينة جرش إحدى مدن الديكابوليس العشرة.
خلال احتلال بلاد الشام من قبل الرومان، أصبحت جرش ذات أهمية استراتيجية، وذلك بفضل موقعها على ملتقى طرق القوافل التجارية. أصبحت مركزًا تجاريًا وثقافيًا مزدهرًا، و في عام 130 ميلادي، أصبحت أهم مدن اتحاد الديكابوليس. شهدت جرش ازدهارًا تجاريًا غير مسبوق وتوسع علاقاتها مع مدينة الأنباط. لكنها فقدت أهميتها التجارية بعد تحويل طرق التجارة وتدمير تدمر من قبل الرومان. أدت الاضطرابات الأمنية وتوسع النفوذ الروسي إلى أسوأ فترة تاريخية في جرش.
تسمية مدينة جرش
حملت مدينة جرش في زمن العرب الساميين القدماء أسماء عدة مثل “جراشا” و”جراشو”، وتعني هذه المسميات المكان ذو الأشجار الكثيفة. مع قدوم عصر الإغريق أطلقوا عليها اسم جراسا. في عام 63 قبل الميلاد، انضمت مدينة جرش إلى مدن الديكابوليس، وهي مدن عشرة قام بتأسيسها بومبي في شمال الأردن، وتم تأسيسها للوقوف في وجه الأنباط والتصدي لقوتهم في الجنوب، وحملت اسم “بومبي الشرق”.
في عام 350 ميلادي، عادت مدينة جرش إلى الانتعاش مجدداً، فشهدت عصراً ذهبياً خلال فترة العصر الروماني. أدخل الرومان الديانة المسيحية إليها، وشهدت حركة عمرانية في تشييد الكنائس وبناء الأديرة التي تم تدمير غالبيتها من قبل الجيوش الفارسية. في عام 635 م، توجهت الجيوش الإسلامية إلى جرش بقيادة الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة وتم فتحها، وعاشت مجدداً بأمن واستقرار.
السكان في مدينة جرش
تحتل مدينة جرش المرتبة الرابعة عشر بين البلديات الأردنية من حيث عدد السكان، وتحتل المرتبة الثانية بين المحافظات الأردنية من حيث الكثافة السكانية. تضم بينها عدة قوميات مختلفة، ويعتنق معظم سكانها الديانة الإسلامية، وتعتنق الأقلية الديانة المسيحية.
السياحة في مدينة جرش
تتصدّر مدينة جرش قائمة الأماكن السياحية في الأردن، وتحتل المرتبة الثانية بعد مدينة البتراء. تتميز مدينة جرش الأثرية بطابعها اليوناني الروماني، ومازالت تحتفظ بطابعها الممزوج ما بين الشرقي والغربي. يظهر لزائرها من خلال فن العمارة وهندستها وديانتها ولغتها مدى الاندماج والتعايش بين العالمين الروماني واليوناني.
آثار مدينة جرش
تحوي مدينة جرش على العديد من الآثار التي تجذب السياح، ومن هذه الآثار المميزة التي تجمع ما بين الحضارتين الرومانية واليونانية ما يلي:
المسرح الجنوبي
يقيم مهرجان جرش للثقافة والفنون سنوياً في المسرح الجنوبي، وهو يتسع لحوالي ثلاثة آلاف متفرج. بُني المسرح الجنوبي في أواخر القرن الأول الميلادي.
سبيل الحوريات
أقيم سبيل الحوريات في نهايات القرن الميلادي الثاني. هو عبارة عن بناء يحتوي على عدة نوافير ماء، ويُعرف أيضًا باسم “نمفيوم”. بُني نمفيوم في عام 191 ميلادي. يضم حوضًا من الرخام الفاخر، ويُقسم إلى طابقين. يزدان الجزء السفلي بالرخام، بينما يزدان الجزء العلوي بالزخارف الهندسية ذات التكوين الرائع.
البوابة الجنوبية
تُعرف أيضًا باسم بوابة فيلادلفيا. تم تشييدها في القرن الثاني الميلادي، وتم تدميرها عام 268 ميلادي خلال فترة الحروب التي تعاقبت عليها.
شارع الأعمدة
يصل طول هذا الشارع إلى حوالي ثمانمائة متر تقريباً، وهو الشارع الرئيسي في المدينة.
المدرج الشمالي
يُعتبر من أهم أجزاء المدينة الأثرية الشمالية. تم تشييده في الفترة ما بين 164-165، ويتسع لحوالي ألف وخمسمئة مشاهد. تُقام فيه فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون.
معبد آرتميس
يُعتبر هذا المعبد من أفخم معالم مدينة جرش الأثرية. يضم بين أجزائه معابد زيوس، وزفس، وقاعة البرلمان، والمقبرة، وحلبة سباق الخيل بالإضافة إلى أقنية للري والحمامات الفاخرة. يُعّد معبداً للآلهة التي تحرس المدينة.
ساحة الندوة
هي ساحة تقع في وسط المدينة تتخذ شكلاً بيضاوياً. تُحيط بها أعمدة يونانية.
الهيبودروم
يتخذ شكل حرف U في اللغة الإنجليزية، وهو مضمار للخيل. يُعرف أيضًا باسم السيرك. هو عبارة عن مجموعة من المدرجات ترتفع من جهاتها الثلاث على أقبية. كانت قديماً مضماراً لسباق الخيل والعربات التي تجرها حصانان أو أربعة.
الكاتدرائية
لها بوابات حجرية تتميز بضخامتها. تُحاط هذه البوابات بالمنقوشات والصور المنحوتة. تُعتبر من أجمل المعالم الدينية، وتعود أصولها إلى معبد ديونيسوس الرومي.
بركتا جرش
اتخذ الرومان من موقع بركتي جرش مقراً لإقامة الاحتفالات الخاصة بقدوم الربيع. تُعتبر هذه البرك مصدراً رئيسياً للمياه في المدينة. تُعرف الآن باسم “عين القيروان”. تتدافع مياهها داخل أسوار المدينة الأثرية. بُنيت هذه البرك لنقل المياه إلى المدينة كاملة. تعمل بالاعتماد على نظام ذي أنابيب فخارية وقنوات حجرية، وتكون محاطة بمدرج من الحجر.
المسجد الحميدي
نُسب اسم المسجد الحميدي إلى السلطان العثماني عبد الحميد الثاني. تم تشييده على يد شراكسة في عام 1887م، بعد اتخاذهم جرش مقراً لهم. يُعد هذا المسجد من أهم المساجد في المدينة الأثرية في جرش. تُحيط به آثار رومانية من جهتي الشمال والغرب. يُطل على المدرج الروماني وشارع الأعمدة. كانت قناة رومانية تمر بالقرب منه. يتسع لحوالي ألف وخمسمئة مصلٍ. يصل ارتفاع مئذنته الدائرة الشكل إلى حوالي خمسة عشر متراً.
المسجد الأموي
تم اكتشاف وجود المسجد الأموي في مدينة جرش في عام 2002 ميلادي. يحتل موقعاً على زاوية تقاطع شارع الكادرو (شارع رئيسي) مع شارع فرعي الديكمانوس. تعود أصوله إلى فترة حكم الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك.
مقام النبي هود
تحتضن مدينة جرش مقام نبي الله هود عليه السلام. يقع على قمة جبل مرتفع في شرق جرش، وتحديداً في قرية “هود”، والتي نسبت تسميتها إلى نبي الله. يتكون المقام من طريق ضيق، يمتاز بارتفاعه الحاد، وهو عبارة عن غرفة تصل مساحتها إلى ستة عشر متراً مربعاً. في أعلى البناء قبة. تُفترش أرضيتها بالسجاد والحصر. تصل مساحة الأرض الكلية للمقام حوالي مئة وستين متراً.
مهرجان جرش للثقافة والفنون
تستضيف الأردن سنوياً على مسرح جرش (الجنوبي والشمالي) مهرجان جرش للثقافة والفنون. يُعقد في شهر تموز من صيف كل عام. تُقام فيه عروض فلكلورية تقدّمها فرق محلية وعالمية، بالإضافة إلى الأمسيات الغنائية، وعروض الأوبرا، والمسرحيات، ورقصات الباليه، وبازارات لبيع المصنوعات اليدوية التقليدية.