آثار فاس العريقة: رحلة عبر الزمن

فهرس المحتويات

القصر الملكي بفاس: هندسة معمارية خلابة

يُحيط بالبوّابات النحاسيّة لقصر فاس الملكيّ (Royal Palace) زخارف فسيفساء ملونة بأشكال هندسية بديعة، بالإضافة إلى نقوش خشبية رائعة من خشب الأرز. يمتد القصر على مساحة تقدر بـ 800,000 متر مربع، ويُعدّ نموذجاً رائعاً للعمارة المغربية الحديثة، بالرغم من أن مدخله مغلق أمام الجمهور. [1]

برج نورد: شاهد على تاريخ فاس العسكري

يُعتبر برج نورد (Borj Nord) أحد أبرز معالم فاس، حيث كان يُستخدم كموقع استراتيجي للمراقبة. بُني في أواخر القرن السادس عشر بأمر السلطان أحمد المنصور، وقد تم تحويله إلى متحف وطني للأسلحة عام 2016. يحتوي المتحف على مجموعة قيّمة من القطع الأثرية، منها بنادق مزخرفة، وسيوف، وصور قديمة، وغيرها الكثير. يُحظر التصوير داخل المتحف. [2]

مسجد القرويين: صرح إسلامي عريق

يُعدّ مسجد القرويين (Quaraouiyine Mosque) من أشهر معالم فاس، ومركزاً هاماً للتعليم الإسلامي، وأحد أكبر مساجد أفريقيا، يتسع لحوالي 20,000 مصلٍّ. تأسس هذا المسجد العريق عام 859م، وهو يضم جامعة القرويين، التي تُعتبر من أقدم الجامعات في العالم التي لا تزال تعمل حتى اليوم. على الرغم من أن المسجد خاص بالمسلمين فقط، إلا أن مكتبة المسجد، وهي واحدة من أقدم المكتبات في العالم، أُفتتحت للعامة عام 2016. وتحتوي هذه المكتبة على نسخة من القرآن الكريم تعود إلى القرن التاسع. [3]

مدرسة العطارين: تحفة معمارية فريدة

بُنيت مدرسة العطارين (Al-Attarine Madrasa) بأمر السلطان المريني أبي سعيد عثمان الثاني بين عامي 1323 و 1325م. سميت بهذا الاسم نسبة إلى موقعها عند مدخل سوق العطور والتوابل بفاس. تُعتبر هذه المدرسة من أهم المعالم السياحية في المدينة، حيث تتميز بتصميمها المعماري الرائع الذي يجمع بين بساطة الغرف وساحة مستطيلة مقوّسة، وقاعة للصلاة، وأماكن إقامة للطلاب. تُعدّ ساحة المدرسة مثالاً رائعاً على الحرف اليدوية المارينية، مع فسيفساء هندسية، وخط عربي، وأعمدة رخامية، ونقوش خشبية، وأرضيات من البلاط، كلها مصممة بدقة متناهية. [4]