فهرس المحتوى
ما هو تفكك الأسرة؟
تُعدّ الأسرة من أهم ركائز المجتمع، وهي تُشكل البيئة التي ينشأ فيها الطفل، ويتعلم فيها القيم والمبادئ. يُمكن أن تُعرف “تفكك الأسرة” بأنها اختلال أو انهيار في بنية الأسرة، مما يؤثر على تماسكها، وعلاقات أفرادها. يُمكن أن يكون التفكك جزئيًا، مثل انفصال الوالدين، أو كليًا، مثل وفاة أحد الوالدين، أو حتى نفسيًا واجتماعيًا.
تفكك الأسرة ظاهرة اجتماعية خطيرة، تُلقي بظلالها على المجتمع بأكمله.
آثار تفكك الأسرة على الأولاد
تُلقي “تفكك الأسرة” بظلالها السلبية على الأطفال بشكل كبير. فقدان الأمان والاستقرار في الأسرة يُؤثر على نموهم العاطفي والنفسي والمادي. نذكر من أهمّ الآثار:
عدم الشعور بالانتماء إلى الأسرة
: يفقد الطفل شعوره بالانتماء إلى عائلته ، ويصعُب عليه أن يشعر بالحزن أو التأثر بألم أفراد العائلة. وقد يصبح عنيدًا وعدوانيًا، مما يجعله ميلًا إلى التخريب والتدمير.
ضعف الثقة بالنفس
: يشعر الطفل بالضعف والتردد، ويتصرف بأنانية وإحساس بالحقد على الآخرين. لا يتحمل المسؤولية، ويصبح انطوائياً ، ويُصبح حساسًا بشكل مُفرط.
الإستغلال الجنسي أو المادي
: يفقد الطفل شعور بالأمان وتُصبح عائلته غير قادر على حمايته من الإستغلال الجنسي أو المادي.
ضعف التحصيل الدراسي
: يفقد الطفل قدرته على التركيز و المذاكرة، ويصبح مُشتت الانتباه، مما يؤثر على نتائجه الدراسية.
الشعور بالحزن والاكتئاب
: يُصاب الطفل بالعديد من الأمراض النفسية ، و خاصة الاكتئاب.
الشعور بالغضب والميل إلى العدوانية
: يُصبح الطفل مُندفعًا و ميلًا إلى العنف و الإيذاء.
أسباب تفكك الأسرة
يُمكن أن يكون تفكك الأسرة ناتجًا عن مجموعة من العوامل، بعضها نفسي ، و آخر اجتماعي و اقتصادي. بعض أهم أسباب تفكك الأسرة هي:
الفراغ العاطفي بين الوالدين والأبناء
: يُعاني العديد من الأطفال من قلة اهتمام الوالدين، بسبب إنشغالهم بالعمل أو مشاغل الحياة الأخرى.
الصراعات الداخلية
: تُعد الصراعات الداخلية في العائلة ، بسبب الاختلافات في الآراء والأفكار و النظر إلى الحياة ، سببًا رئيسيًا للتفكك.
الطلاق
: يُعد الطلاق من أهم أسباب تفكك الأسرة، و تُصبح العائلة مُقسّمة بين الوالدين، مما يُشكل ضغطًا نفسيًا كبيرًا على الأطفال.
العولمة
: تُؤثر العولمة على القيم المجتمعية ، و تُغير من أسلوب الحياة ، مما يُؤثر على استقرار الأسرة.
وجود الخادمة في البيت
: قد تُؤثر وجود الخادمة في البيت على تكوين شخصية الطفل، و تُصبح مُسؤولة عن تربيته، مما يُؤثر على تفاعله مع الوالدين.
ضعف الوازع الديني
: يُعدّ الوازع الديني عاملًا هامًا في الحفاظ على استقرار الأسرة، و ضعف الإيمان يُسهّل الوقوع في الخطأ والنزاعات ، مما يُؤدي إلى تفكك الأسرة.
كيفية علاج تفكك الأسرة
يُمكن التعامل مع تفكك الأسرة من خلال مجموعة من الخطوات ، و التي تُساهم في الحفاظ على تماسك الأسرة، و تُساعد الأطفال على التأقلم مع التغيرات النفسية والاجتماعية.
تعزيز علاقة الوالدين
: يُمكن تعزيز علاقة الوالدين من خلال التواصل و الحوار الصريح ، و حلّ المشاكل معًا بعيدًا عن الأطفال ، و التعبير عن حبهم لبعضهم البعض.
الاستماع إلى الأطفال
: يُعدّ الاستماع إلى الأطفال ، و التحدث معهم في مشاكلهم ، و فهم مشاعرهم هامًا ل توفير البيئة المُناسبة له.
تحفيز الأطفال
: يُمكن تحفيز الأطفال على أن يكونوا قدوة حسنة ، و أن يُشاركوا في المسؤوليات المنزلية.
تعليم أهمية الأسرة
: من أهم النُّقاط هو تعليم الأطفال أهمية الأسرة ، و العلاقات الاجتماعية ، و التعاون و التعاطف بين أفراد العائلة.
محاسبة الأطفال
: يُمكن محاسبة الأطفال عند ارتكاب خطأ ، مع الابتعاد عن العنف ، و الاعتماد على التوجيه و النصح.
التوجيه و النصح
: يُمكن توجيه الأطفال لاختيار الأصدقاء الصالحين، و الابتعاد عن الأصدقاء السّيئين ، و ضرورة صلة الرحم و الترابط العائلي.
غرس القيم الأخلاقية
: يُمكن غرس الإيمان و القيم الأخلاقية في نفوس الأطفال ، و تعليمهم العادات الحميدة ، و حب الوطن ، و حمايته و تحسينه.
الابتعاد عن العنف و التسلط
: يجب الابتعاد عن العنف و التسلط عند تربية الأطفال ، و عدم تدليلهم بشكل زائد ، و تعليمهم الاعتماد على أنفسهم.
استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح
: يجب تعليم الأطفال الاستخدام الصحيح للّتكنولوجيا و الابتعاد عن المواد الضّارة و المُخلة للّأخلاق.
تُعدّ الأسرة حجر الزاوية في المجتمع، وتُلعب دورًا هامًا في تكوين شخصية الطفل، ونموّه، وتربيته. لكن عند تفككها، تُصبح عواقبها وخيمة على الأولاد. في هذه المقالة، تعرّفنا على آثار تفكك الأسرة على الأولاد، وأسبابها، وكيفية التعامل معها.