فهرس المحتويات
- نبذة عن القهوة
- الآثار السلبية المحتملة للقهوة
- الأعراض الجانبية المرتبطة بالقهوة
- الحالات التي تستدعي الحذر عند تناول القهوة
- التفاعلات الدوائية للقهوة
- المراجع
رحلة في عالم القهوة
القهوة مشروب شهير يُحضر من حبوب قهوة (Coffea arabica)، ثمار مُحمّصة لشجيرة القهوة. يستهلكها الملايين يوميًا لخصائصها المنشطة، لتعزيز اليقظة والتركيز وتخفيف التعب. كما تُستخدم في الوقاية من بعض المشاكل الصحية وعلاجها. تنمو شجرة القهوة إلى ارتفاع ٨ أمتار، بأوراق لامعة داكنة اللون، يتراوح طولها بين ٦ و ٢٠ سم، وعرضها بين ٢.٥ و ٦ سم. تُزرع القهوة في مناطق استوائية عديدة، مثل البرازيل والمكسيك وكولومبيا وإثيوبيا، وتُعد من أكثر المشروبات شيوعًا عالميًا، بفضل مكوناتها من الكافيين، بالإضافة إلى نكهتها ورائحتها الفريدة.
مخاطر الإفراط في تناول القهوة
بينما تُعرف القهوة بفوائدها الصحية عند تناولها بكميات معتدلة، إلا أن الإفراط فيها قد يسبب بعض الآثار السلبية. يعتبر تناول ما يصل إلى ٤٠٠ ملجم من الكافيين يوميًا (ما يعادل ٤ أكواب تقريبًا من القهوة، مع الأخذ في الاعتبار مصادر الكافيين الأخرى) آمنًا عمومًا. لكن الاستهلاك الكبير قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وتأثيرها على امتصاص بعض المعادن مثل الكالسيوم والحديد والزنك. كما وجدت بعض الدراسات ارتباطًا بين تناول كميات كبيرة من القهوة وخطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان البنكرياس والمثانة والمبايض، لكن هذه العلاقة تحتاج إلى مزيد من البحث والتدقيق. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يؤثر تناول القهوة على الخصوبة ووزن المولود عند النساء الحوامل، ويسبب مشاكل في الجهاز الهضمي عند الرضع.
يُلاحظ أن بعض الدراسات أظهرت ارتباطًا بين استهلاك القهوة بكميات كبيرة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بينما لم تجد دراسات أخرى هذا الارتباط. لذا، لا يزال الأمر بحاجة إلى مزيد من البحث العلمي لتوضيح هذه العلاقة بدقة، خاصةً عند النظر في العوامل الأخرى المرتبطة بتناول القهوة، مثل نمط الحياة غير الصحي.
تناول القهوة المغلية غير المفلترة يرفع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، لكن هذا التأثير يقل مع تصفية القهوة.
علامات محتملة للإفراط في تناول القهوة
يُعتبر تناول القهوة آمنًا لمعظم البالغين، إلا أن الإفراط قد يُسبب أعراضًا جانبية، منها: عدم انتظام ضربات القلب، الخفقان، الأرق، القلق، التهيج، الرعشة، الصداع، طنين الأذن، آلام البطن، الغثيان، القيء، الإسهال، زيادة التبول، وزيادة معدل التنفس. كما يُمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة جدًا (٦ أكواب أو أكثر يوميًا) إلى ما يُعرف بإدمان القهوة، والذي يُصاحبه أعراض مثل القلق والتهيج. كذلك، قد تظهر أعراض انسحابية عند التوقف عن شرب القهوة، حتى لو كانت الكمية المتناولة قليلة، وتشمل هذه الأعراض الصداع، الإرهاق، الدوخة، التهيج، وصعوبة التركيز.
متى يجب الحذر من تناول القهوة؟
يجب توخي الحذر عند تناول القهوة في بعض الحالات، بما في ذلك: الحمل والرضاعة (حيث يُنصح بتناول كوب أو اثنين كحد أقصى يوميًا للحوامل والمرضعات)، الأطفال (لأن الأعراض الجانبية تكون أكثر شدة لديهم)، اضطرابات القلق والنزيف، أمراض القلب، الإسهال، متلازمة القولون العصبي، المياه الزرقاء (الجلوكوما)، وارتفاع ضغط الدم. يجب على الأشخاص المصابين بهشاشة العظام الحد من تناول الكافيين لتجنب زيادة طرح الكالسيوم من الجسم.
تفاعلات القهوة مع بعض الأدوية
يتفاعل الكافيين مع العديد من الأدوية، مما قد يؤثر على فعاليتها أو يزيد من خطر الأعراض الجانبية. من أمثلة هذه التفاعلات: تفاعل القهوة مع الإيفيدرين، وتقليل الكافيين لتأثير بعض الأدوية مثل الأدينوسين، والتأثير على امتصاص بعض أدوية الاكتئاب، وتقليل بعض الأدوية لقدرة الجسم على التخلص من الكافيين، وزيادة تأثير بعض الأدوية الأخرى، مثل أدوية الاكتئاب ومضادات التخثر.
المصادر
هذه المقالة تعتمد على معلومات علمية متوفرة من مصادر موثوقة.