آثار العواصف الرملية المدمرة: تهديد بيئي واجتماعي واقتصادي

تُلقي هذه المقالة الضوء على الأضرار الجسيمة التي تسببها العواصف الرملية على البيئة والصحة العامة والقطاع الزراعي والحياة البحرية، بالإضافة إلى آثارها الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة.

فهرس المحتويات

تأثير العواصف على المناخ
تأثير العواصف على الصحة العامة
تأثير العواصف على القطاع الزراعي
تأثير العواصف على الحياة البحرية
الآثار الاجتماعية والاقتصادية للعواصف

كيف تؤثر العواصف الرملية على المناخ؟

تُحدث العواصف الرملية اضطرابات مناخية كبيرة. فالجسيمات الغبارية المنتشرة في الجو تؤثر على قدرة الغلاف الجوي على امتصاص الإشعاع الشمسي، مما يُغير كمية الطاقة التي تصل إلى سطح الأرض. تُشكل هذه الجسيمات نواة تكاثف للسحب، سواء كانت دافئة أو باردة، ويعتمد تأثيرها على حجمها، شكلها، وتركيبها الكيميائي، وهو ما يرتبط بدوره بنوع التربة وطريقة نقلها. [1]

كما تلعب هذه الجسيمات دوراً مهماً في ظاهرة الاحتباس الحراري، إذ إنها تمتص وتبعثر الإشعاع الشمسي الساقط على الأرض، بالإضافة إلى امتصاص الأشعة المنعكسة من سطح الأرض وإعادة إطلاقها في اتجاهات مختلفة. [1]

مخاطر العواصف الرملية على صحة الإنسان

تُشكل العواصف الرملية تهديداً خطيراً للصحة العامة، وقد تسبب وفيات مبكرة نتيجة للأمراض التي تنتج عنها. يُحدد حجم الخطر بشكل أساسي بحجم جسيمات الغبار. فالجسيمات الأكبر من 10 ميكرومتر لا يمكن استنشاقها، لكنها قد تسبب تهيجاً للجلد والعين، والتهابات خارجية. [1]

أما الجسيمات الأصغر حجماً، القابلة للاستنشاق، فتُسبب أضراراً للجهاز التنفسي، كالإصابة بالربو، والتهابات القصبات الهوائية، والتهابات رئوية. كما قد تتسبب في اضطرابات قلبية وعائية إذا دخلت مجرى الدم. [1]

تأثير العواصف على الإنتاج الزراعي

تُلحق العواصف الرملية أضراراً بالغة بالقطاع الزراعي. فكميات الغبار الهائلة تدفن النباتات، وتعيق نموها من خلال التأثير على عملية التمثيل الضوئي، مما يُقلل من غلة المحاصيل ويُضعف الموسم الزراعي بشكل عام. [2]

كما تُساهم العواصف في زيادة التصحر والجفاف، من خلال التأثير على مصادر المياه، سواء كانت أنهاراً، جداول، قنوات ري، أو طرق نقل عامة. كما تُقلل من جودة المياه والهواء اللازمة لنمو النباتات. [2]

العواصف الرملية و تهديدها للحياة البحرية

لا تقتصر أضرار العواصف الرملية على اليابسة، بل تمتد آثارها السلبية إلى الحياة البحرية. فالأتربة المحمولة في العواصف تحمل معها ملوثات عضوية ومعادن، قد تُسبب أمراضاً للطحالب، الأعشاب البحرية، والشعاب المرجانية. كما تؤدي إلى زيادة ملوحة المياه، وتقليل كمية الأشعة الشمسية التي تصل إلى أعماق البحار والمحيطات. [3]

الآثار الاجتماعية والاقتصادية للعواصف

تُسبب العواصف الرملية زيادة في حوادث الطرق البرية والجوية والبحرية، نتيجة لتقليل مدى الرؤية الأفقية. وهذا يؤدي إلى زيادة عدد الوفيات والإصابات، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية الجمة. كما تُؤخر مواعيد الرحلات الجوية والبحرية. [4]

بالإضافة إلى ذلك، تُسبب العواصف تآكلاً للمباني، والبنية التحتية للمدن، وتلفاً للمناظر الطبيعية، بالإضافة إلى تكاليف إزالة كميات الغبار الهائلة من المباني والمركبات. [4]

المراجع:

[1] “Sand and Dust Storms”, public.wmo, Retrieved 11/1/2022.

[2] “Impacts of sand and dust storms on agriculture and potential agricultural applications of a SDSWS”, iopscience, Retrieved 11/1/2022.

[3] “New report explores the impact of sand and dust storms”, unep, Retrieved 11/1/2022.

[4] “Sand and Dust Storms: Impacts and Mitigation”, ecomena, Retrieved 11/1/2022.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

آثار العنف على الأطفال: تداعياته النفسية والجسدية

المقال التالي

مخاطر استخراج الغاز الصخري وتأثيره على البيئة

مقالات مشابهة