فهرس المحتويات
| الموضوع | الرابط |
|---|---|
| الآثار السلبية للزنى على الفرد والمجتمع | الآثار السلبية للزنى على الفرد والمجتمع |
| عقوبات الزنى في الشريعة الإسلامية | عقوبات الزنى في الشريعة الإسلامية |
| المراجع | المراجع |
الآثار السلبية للزنى على الفرد والمجتمع
يُعدّ الزنى من الكبائر التي تحمل في طياتها العديد من الآثار المدمرة على الفرد والمجتمع. فهو لا يقتصر على الجانب الديني فقط، بل يتعداه إلى جوانب نفسية واجتماعية واقتصادية خطيرة. فمن أبرز هذه الآثار:
إنّ الزنى يُضعف الإيمان ويُزيل الورع، مُسْتَبدِلاً الفضيلة بالرذيلة. يُفقد الإنسان حيائه، ويُزرع فيه القسوة وقلة الحياء. كما يُؤثّر سلباً على مظهر الإنسان، مُسبباً له الكآبة والاكتئاب. يُغطّي الزنى نور القلب، مُغْرِقاً إيّاه في الظلام. ويُؤدّي غالباً إلى الفقر والعوز المادي.
بالإضافة إلى ذلك، يُفقد الزنى الإنسان مكانته بين الناس، ويُوصَف بالفجور والفسوق والخيانة، مما يُفقده ثقتهم واحترامهم. يُضعف الزنى الروابط الأسرية، مُؤدياً إلى قطيعة الرحم، وعقوق الوالدين، وظلم الناس. كما يُمكن أن يُفضي إلى ضياع المال والأهل، وكسب المال الحرام.
أمّا بالنسبة للمرأة، فيُنتزع الزنى كرامتها، ويُلحق العار بأهلها وأقاربها. كما يُمكن أن يُولّد العداوات بين الناس، ويُشعل نار الانتقام لدى أهل المرأة. وعلاوة على ذلك، يُعرّض الزنى الإنسان للإصابة بأمراض خطيرة يصعب علاجها، مثل الإيدز والهربس وغيرها.
أخيراً، يُؤثّر الزنى سلباً على الولد الناتج عنه، إذ غالباً ما يُعامل هذا الولد بازدراء واستخفاف.
عقوبات الزنى في الشريعة الإسلامية
حدّد الإسلام عقوبات صارمة للزنى، بهدف ردع الناس عن هذه الفاحشة وحماية المجتمع من فسادها. وتختلف العقوبة باختلاف حالة الزاني:
المحصن: يُرجم الزاني المحصن (أي المتزوج) بالحجارة حتى الموت، سواء كان رجلاً أو امرأة، مسلماً أو كافراً.
غير المحصن: يُجلد الزاني غير المحصن مئة جلدة، ويُغرّب عن بلده عاماً كاملاً، سواء كان رجلاً أو امرأة. إلا أن المرأة لا تُغرّب إلا إذا وُجد لها محرمٌ يتبرع بالذهاب معها، وإلا فإنها تُحبس في مكان آمن لمدة عام كامل.
الرقيق: يُجلد الزاني من الرقيق خمسين جلدة، ويُغرّب نصف عام عن بلده، سواء كان رجلاً أو امرأة.
و في يوم القيامة، من مات دون توبةٍ، يُحشر في جهنم مع الزناة أمثاله في التنّور.
