آثار الترهيب والعنف على الشباب

استكشف تأثيرات الترهيب والتعنيف على الشباب. تعرّف على كيفية معالجة هذه الآثار، وأشكال الترهيب المختلفة، والأماكن التي قد تحدث فيها.

تداعيات الترهيب على الشباب

الترهيب هو سلوك سلبي يتضمن استخدام الكلمات أو الأفعال المسيئة تجاه شخص آخر بشكل متكرر ومقصود بهدف إيذائه. هذا السلوك يكون عادةً مُعدًّا لإثارة الخوف أو التهديد أو الضعف لدى الشخص المُستهدف، وغالبًا ما يستمر مع مرور الوقت.

التأثير السلبي للترهيب لا يقتصر على فئة عمرية معينة، ولكنه يظهر بشكل خاص على الشباب. غالبًا ما يشعر الأفراد بالعجز وعدم القدرة على المواجهة، لذلك يجب على الأهل والمجتمع اتخاذ خطوات فعالة لمكافحة الترهيب وتوفير بيئة آمنة وداعمة للشباب.

فيما يلي بعض التأثيرات التي قد تظهر على الشباب نتيجة التعرض للترهيب:

  • رفض الذهاب إلى المدرسة أو الشعور بالقلق الشديد تجاهها، مما يؤدي إلى تراجع الأداء الدراسي.
  • زيادة احتمالية الإصابة بمجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية والجسدية، مثل الاضطرابات العصبية، ومشاكل النوم، وتغيرات في الشهية.
  • الشعور بانخفاض في مستوى النشاط والطاقة والحيوية.
  • تزايد الشعور بالذنب وتأنيب الضمير وتحميل النفس مسؤولية ما يحدث.
  • الشعور بالخوف الدائم، وعدم الأمان، بالإضافة إلى الشعور المستمر بالإرهاق والقلق والحزن والاكتئاب.
  • الرغبة المتزايدة في الانعزال والوحدة، وتجنب المشاركة في أي نشاطات اجتماعية.

سبل التعامل مع آثار الترهيب

هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من آثار الترهيب على الشباب، ومن بينها:

  • إخبار شخص موثوق به لتقديم الدعم والمساعدة، مثل المعلمين أو المدربين أو الأقارب المقربين.
  • تعزيز الأهل ثقة أبنائهم بأنفسهم وتقديرهم لذاتهم.
  • تعليم الأبناء كيفية تجاهل الشخص المُرهِب والابتعاد عنه، لأن المُرهِبين يستمدون قوتهم من رد فعل الشخص المُستهدف.
  • الحرص على تعليم الأبناء كيفية استخدام لغة الجسد المناسبة التي تعكس الثقة بالنفس وتؤثر في انطباع الآخرين عنهم.
  • محاولة التحدث مع الشخص المُرهِب وإخباره بأن سلوكه غير مقبول وضار.
  • التشجيع على المشاركة في البرامج والمحاضرات المدرسية التي تهدف إلى الحد من الترهيب.

أنماط الترهيب المختلفة

هناك أشكال متعددة للترهيب التي قد يتعرض لها الشباب، ومن بينها:

  • الترهيب الجسدي: وهو الترهيب الذي يستهدف المظهر الخارجي للضحية، مثل الترهيب بسبب الوزن أو لون البشرة، أو الاعتداء الجسدي كالضرب أو اللكم.
  • الترهيب النفسي: ويتمثل في نشر الشائعات عن الضحية أو قول أشياء مؤذية لها، مما يجعلها تشعر بالسوء تجاه نفسها وبالوحدة والاختلاف عن الآخرين.
  • الترهيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: وقد يشمل إرسال رسائل نصية مؤذية للضحية، أو نشر إهانات لها، أو كتابة تعليقات وقحة على صورها ومنشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد يقوم المُرهِب بنشر معلومات شخصية أو صور أو مقاطع فيديو تهدف إلى إيذاء الضحية أو إحراجها.

أماكن انتشار الترهيب

قد يتعرض الشباب للترهيب في أماكن مختلفة يرتادونها، مثل المدرسة أو مكان العمل أو في الشارع أو حتى في المنزل وعبر الإنترنت.

الدوافع وراء الترهيب

هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع شخصًا ما لممارسة الترهيب على الآخرين، ومن بين الأسباب الشائعة الرغبة في الشعور بالقوة والسيطرة، وعدم التعاطف مع الآخرين. غالبًا ما يكون من الصعب تحديد الدوافع الحقيقية وراء سلوك الترهيب، لذلك من الأفضل أن يكون الشخص متفتحًا عند محاولة فهم سبب الترهيب ومحاولة معالجة السلوكيات السلبية إذا كانت تؤثر على الآخرين.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تأثير الأبوة النرجسية على الأبناء

المقال التالي

وطأة الإيذاء الكلامي على الفرد والكيان المجتمعي

مقالات مشابهة

أبو جعفر المنصور: مؤسس الدولة العباسية

أبو جعفر المنصور، الخليفة الثاني للدولة العباسية، يُعدّ مؤسسها الحقيقيّ. تعرف على صفاته وشخصيته القياديّة ودوره في إرساء أسس الدولة العباسية، وفتوحاته واهتمامه بالعلم ووفاته.
إقرأ المزيد