موقع عين زغر: تاريخها وأهميتها في الروايات الدينية

محتويات

موقع عين زغر: نبض تاريخي في غور الأردن

تقع عين زغر، هذا النبع القديم، جنوب بحيرة طبريا في غور الأردن، بالقرب من مدينة أريحا التاريخية. يُعتقد أن اسمها يعود إلى بنت النبي آدم عليه السلام. وتُعرف اليوم باسم عين السلطان، حيث تشير الحفريات الأثرية إلى موقعها بجوار تل السلطان، المُعتبر أقدم مستوطنة بشرية على وجه الأرض.

أسطورة الجساسة: دلائل من أعماق البحار على اقتراب النهاية

ترتبط عين زغر ارتباطًا وثيقًا بروايات دينية تتحدث عن علامات الساعة الكبرى، وظهور المسيح الدجال. تحكي إحدى الروايات عن مجموعة من الناس تاهوا في البحر لمدة ثلاثين يومًا، حتى وصلوا إلى جزيرة نائية. هناك، وجدوا دابة غريبة الشكل، سمّوها الجساسة، أرشدتهم إلى رجل مُكبّل بالحديد. سأل هذا الرجل عن شبه الجزيرة العربية، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعن نخيل بيسان وبحيرة طبريا. وتنبأ بعدم إنتاج نخيل بيسان، وانحسار مياه بحيرة طبريا. لكن، عند سؤاله عن عين زغر، صمت ولم يُجب.

عين زغر: شهادة على نهاية المسيح الدجال

تُشير الروايات إلى أن صمت الرجل المُكبّل عن عين زغر له دلالة خاصة. فقد تنبأ المسيح الدجال بمناسبات تاريخية، كجفاف بحيرة طبريا، وعدم إنتاج نخيل بيسان. إلا أنه توقّف عند عين زغر. وتفسر هذه الرواية بأنّ نهاية المسيح الدجال ستكون عند عين زغر. فهو مكبل بالحديد، ينتظر إشارة من الله تعالى للظهور. وتتوافق هذه الروايات مع أحاديث نبوية شريفة، كحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لتقاتلنّ المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقيه وهم غربيه وسينطق الشجر والحجر فيقول يا مسلم هذا يهودي خلفي تعال فاقتله”. رواه الطبراني.

ستكون معركة فاصلة بين جيش الدجال وجيش المسلمين قرب عين زغر، لكن سينتصر المسلمون بفضل المسيح عيسى بن مريم عليه السلام. سيهزم الدجال، وتعم العدالة والأمن في الأرض انتظارًا ليوم الحساب.