جدول المحتويات
حرائق تيزي وزو والتداعيات الإنسانية |
أسباب اندلاع الحرائق |
حرائق شمال الجزائر والخسائر المادية |
الاستعداد والتحكم في حرائق الغابات |
المراجع |
خسائر بشرية جسيمة في حرائق تيزي وزو
شهدت الجزائر خلال صيف عام 2021 حرائق غابات هائلة، أدت إلى كارثة إنسانية في عدة محافظات، بما في ذلك تيزي وزو. وقد أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءً عاجلاً للحصول على مساعدات مالية تقدر بـ 4.3 مليون فرنك سويسري لدعم المتضررين، والبالغ عددهم حوالي 42500 شخص. وقد استهدف هذا الدعم توفير المأوى، والغذاء، والرعاية الصحية، إضافة إلى توفير المياه النظيفة والصرف الصحي. بدأ الهلال الأحمر الجزائري عملياته الطارئة لتقديم الإسعافات الأولية والدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى عمليات الإجلاء.
بدأت الحرائق في 9 أغسطس 2021، وانتشرت بسرعة هائلة في 18 محافظة شمال البلاد. وقد سجلت الحرائق خسائر بشرية فادحة، حيث لقي العشرات حتفهم، بما في ذلك عدد من رجال الإطفاء. وقد ساهمت درجات الحرارة المرتفعة، التي تجاوزت 50 درجة مئوية في بعض المناطق، في تفاقم الوضع، مما صعب عملية إخماد الحرائق.
العوامل المساهمة في اندلاع الحرائق
يُعزى اندلاع حرائق الغابات في شمال الجزائر إلى عدة عوامل متداخلة، منها عوامل طبيعية وعوامل بشرية. فمن الناحية الطبيعية، ساعدت فترات الجفاف الطويلة وارتفاع درجات الحرارة على اشتعال الحرائق بسرعة وانتشارها بشكل واسع. كما أن طبيعة التضاريس في المناطق المتضررة، والتي تتميز بمنحدرات شديدة وصعوبة الوصول إليها، صعّبت من مهمة إخماد الحرائق.
أما العوامل البشرية، فقد ساهمت بشكل كبير في اندلاع الحرائق وانتشارها. فإهمال إجراءات السلامة، وإشعال النيران في المناطق الحرجية، والاستخدام غير الآمن للنيران في المزارع، كلها عوامل زادت من خطورة الوضع. كما أن استخدام أنواع الأشجار سريعة الاشتعال في بعض المناطق ساهم في تفاقم الوضع. ويُذكر أيضاً أن الفترة الممتدة بين عامي 1980 و 2000 شهدت غموضاً في أسباب الحرائق بسبب عدم الاستقرار السياسي في البلاد والذي أعاق عمل الجهات الحكومية المسؤولة.
الخسائر المادية في حرائق شمال الجزائر
تُقدر مساحة الغابات في الجزائر بأربعة ملايين هكتار، مما يجعلها عرضة لحرائق الغابات. وقد أظهرت الإحصائيات أن مساحة كبيرة من هذه الغابات قد تعرضت للحرق خلال عقود سابقة. وقد تأثرت حرائق عام 2021 بـ 13 محافظة شمال البلاد، بما فيها تيزي وزو، البويرة، بجاية، وغيرها. وقد تسببت هذه الحرائق في خسائر مادية هائلة، حيث دمرت مساحات شاسعة من الغابات، والمزارع، والمنشآت.
الوقاية من حرائق الغابات: تحديات وحلول
تواجه الجزائر تحديات كبيرة في مجال مكافحة حرائق الغابات، أهمها صعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية، والتضاريس الوعرة، وكثافة السكان في بعض المناطق القريبة من الغابات. كما أن افتقار مسؤولي الغابات إلى الموارد الكافية يُشكل عائقاً كبيراً. لكن، يُمكن التخفيف من هذه المخاطر من خلال عدة إجراءات، مثل تعزيز التعاون الدولي، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، واستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد، وأنظمة المعلومات الجغرافية لتحسين رصد الحرائق ومكافحتها.
يجب التركيز أيضاً على التوعية العامة بأهمية الوقاية من حرائق الغابات، وتعزيز ثقافة السلامة، وإصدار قوانين صارمة لمنع إشعال النيران في المناطق الحرجية. بالإضافة إلى ذلك، يجب العمل على استعادة الغابات المتضررة، وإعادة تشجيرها بأنواع مقاومة للحرائق، وتوفير التدريب اللازم لرجال الإطفاء على أحدث تقنيات مكافحة الحرائق.
المصادر
[1] Algeria: Forest Wildfires – Emergency Appeal №: MDRDZ007, reliefweb, 2/11/2021, Retrieved 31/1/2022. Edited.
[2] Algeria suffers from devastating wildfires, but faces big challenges in addressing them, theconversation., 1/9/2021, Retrieved 31/1/2022. Edited.
[3] Vivian Yee , Massinissa Benlakehal (11/8/2021),”Wildfires in Algeria kill more than 60 people.”, nytimes, Retrieved 31/1/2022. Edited.