فضل الأم في الإسلام: أحاديث وآيات قرآنية

مقام الأم العظيم في الإسلام

يُعدّ فضل الأم ومكانتها في الإسلام من أعظم القيم، وقد أكّد عليه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بشكلٍ واضح وجلي. تُبرز النصوص الدينية مكانة الأم المميزة ودورها المحوري في بناء الأسرة والمجتمع، كما تُشدّد على وجوب برّها واحترامها طوال حياتها.

أحاديث نبوية تُشيد بفضل الأم

جاءت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة لتُبيّن مدى عظيم فضل الأم، ومنها:

• عن معاوية بن حيدة القشيري قال: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ من أبَرُّ؟ قالَ: أمَّكَ قالَ: قلتُ: ثمَّ مَن؟ قالَ: أمَّكَ قالَ: قلتُ: ثمَّ مَن ؟ قالَ: أمَّكَ قالَ: قلتُ: ثمَّ مَن ؟ قالَ: ثمَّ أباكَ ثمَّ الأقربَ فالأقربَ).
• قال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ:(إنَّ اللهَ يُوصيكم بأمَّهاتِكم، ثمَّ يُوصيكم بآبائِكم، ثمَّ بالأقربِ فالأقربِ).
• روى بريدة بن الحصيب الأسلمي قصة امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن حجّها عن أمها المتوفاة وصيامها عنها، فأجابها النبي بالإيجاب.
• روى النبي صلى الله عليه وسلم قصة زيارة أمه المشركة له، و استفتائه حول برّها رغم كفرها، وأمره ببرّها ووصلها.
• روى سعد بن عبادة قصة وفاة أمه وعليها نذر، وأمره النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء النذر عنها.
• روى طلحة بن معاوية السلمي قصة سؤاله عن الجهاد في سبيل الله، وسؤال النبي عن حياة أمه، وأمره بالبقاء معها لأن الجنة تحت قدميها.

آيات قرآنية تُبرز أهمية برّ الأم

يُؤكد القرآن الكريم على أهمية برّ الوالدين، ويُبيّن مشقة الحمل والتربية، ويحثّ على الشكر والثناء لهما. ومن الآيات الكريمة التي تُشير إلى ذلك:

• وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
• وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

أهمية برّ الوالدين في الإسلام

يُعتبر برّ الوالدين من أعظم القربات إلى الله تعالى، وقد ربطه النبي صلى الله عليه وسلم بأفضل الأعمال في الإسلام، وهو واجبٌ شرعيٌّ على كل مسلمٍ ومسلمة. وقد وردت أحاديث كثيرة تُشدّد على هذه الأهمية، منها:

• حديث الرجل الذي استأذن النبي في الجهاد، فسأله عن والديه، وأمره بالبقاء معهما.
• حديث عبدالله بن مسعود عن أفضل الأعمال، حيث ذكر الصلاة ثم بر الوالدين ثم الجهاد.
• حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن سوء عاقبة من ترك برّ والديه في سن الشيخوخة.
• حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن رضا الله سبحانه وتعالى برضا الوالدين، وسخطه بسخطهما.

المراجع

تم الاستشهاد بمجموعة من المصادر الموثوقة في هذا المقال.

جدول المحتويات