ريف مستورة: موقعها، تاريخها، وثقافتها

تعرّف على قرية مستورة في المملكة العربية السعودية، موقعها الجغرافي، أسباب تسميتها، مواردها الطبيعية، سكانها، وتاريخها العريق.
محتويات
موقعها الجغرافي
أصل التسمية
مواردها الطبيعية
أهل القرية

موقعها الجغرافي

تقع قرية مستورة على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، مطلة على مياه البحر الأحمر، تابعة إدارياً لمحافظة رابغ. تبعد مسافة تقارب مئتي كيلومتر عن مدينة جدة. تحدها من الغرب البحر الأحمر، ومن الشرق منطقة الشاقة، ومن الجنوب رحاب، ومن الشمال الحاجر. تقع إلى الغرب من الأبواء، وإلى الجنوب الشرقي من الرابس، وإلى الشمال الغربي من مكة المكرمة، وإلى الجنوب الغربي من المدينة المنورة. وتفصلها مياه البحر الأحمر عن الجزء الجنوبي من جمهورية مصر العربية في القارة الأفريقية. كما تضم القرية سبعة أودية، من أبرزها وادي الكلابي ووادي ودان.

أصل التسمية: أسرار اسم مستورة

يُرجّح أن اسم “مستورة” يعود إلى حادثة قديمة، حيث عُثر على امرأة خلال معركة، وكانت ثيابها تُغطي جسدها بالكامل. فقال المقاتلون: “اتركوها فهي مستورة”، ومن هنا جاء الاسم. وهناك رواية أخرى تقول إن اسم القرية اشتُقّ من رحّالة وجدوا امرأة عند بئر معروفة في المنطقة، وكانت عورتها ظاهرة، فصرخوا: “(استروها فهي مستورة)”.

خيرات الأرض: مواردها الطبيعية

تتمتع قرية مستورة بموارد طبيعية غنية. فمنها الملح، كما تُعتبر مكاناً مثالياً لممارسة هواية الصيد. وتشتهر بـ “سوق حراج” الذي يُقام عصر كل خميس، ويُعرض فيه الصيادون أنواعاً مختلفة من الأسماك. زراعياً، تُعرف القرية بزراعة البطيخ (الحبحب باللهجة المحلية)، والبندورة، وتزدهر هذه المحاصيل بفضل مياه السيول.

أهلها وتاريخها: سكان القرية

ينتمي معظم سكان قرية مستورة إلى قبيلة حرب، وتتواجد بها عشائر عديدة، منها: الظاهري، والصبحي، واليوبي (المعاريف، العبادلة، والسادة من الهواشم)، والعوفي، والعصلاني، وزبيد الولدي، والغانمي، والصباوي، والمستادي، وغيرها. شهدت القرية نزاعاً بين اليوبيين والنوافع، وإن كان هذا النزاع قد خفّ حدّته مع مرور الوقت. وكانت مستورة محطة راحة لحملة المحمل المصري الذي كان يحمل كسوة الكعبة المشرفة إلى مكة المكرمة. ويُقدّر عدد سكان القرية بعشرة آلاف نسمة تقريباً.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تاريخ وجمال قرية لينة: رحلة عبر الزمن

المقال التالي

رحلة إلى قرية هايدي الساحرة: موقعها، تاريخها، و سحرها الخلاب

مقالات مشابهة