محتويات |
---|
الموقع الجغرافي لسيشل |
المساحة والخصائص الجغرافية |
نظرة على تاريخ جزر سيشل |
النفوذ الفرنسي |
الحكم البريطاني |
رحلة نحو الاستقلال |
السكان وثقافتهم |
السياحة في جنة سيشل |
الموقع الجغرافي لسيشل
تقع جمهورية سيشل، أصغر دولة أفريقية، في قلب المحيط الهندي، شمال شرق جزيرة مدغشقر. تحتلّ سيشل موقعاً استراتيجياً على مفترق طرق آسيا وأفريقيا، على بعد 1600 كيلومتر من السواحل الأفريقية الشرقية. لا تشترك سيشل في حدود برية مع أي دولة أخرى. وتقع ضمن المنطقة الزمنية UTC +4H، بين الإحداثيات 4°35′ جنوباً و 55°40′ شرقاً.
المساحة والخصائص الجغرافية
تبلغ مساحة سيشل الإجمالية 455 كيلومتراً مربعاً، مع ساحل يمتدّ على طول 491 كيلومتراً. تتكوّن أراضيها من جزر غرانيتية بركانية وجزر مرجانية. تغطي الغابات الاستوائية 88.5% من مساحة البلاد، بينما تشكل الأراضي الزراعية نسبة 6.5% فقط. تقع جزر ماهيه، ذات الطبيعة البركانية، خارج نطاق الأعاصير.
نظرة على تاريخ جزر سيشل
لم تكن جزر سيشل مأهولة بالسكان أصلياً. لم تشهد أيّ شكل من أشكال الاستيطان البشري حتى القرن السابع عشر. لكنّ الرحالة والمستكشفين زاروها عبر التاريخ. فقد كان الرحّالة البرتغالي فاسكو دا جاما أول من حدّد موقعها عام 1502م، وأطلق عليها اسم “جزر أميرال”. ثمّ قام البرتغاليون برسم خريطة للمنطقة عام 1517م.
النفوذ الفرنسي
بدأت المحاولات الفرنسية لاحتلال الجزر في القرن الثامن عشر. احتلت فرنسا جزيرة موريشيوس عام 1744م، ورسمت خريطة جزيرة ماهيه. بعد اثني عشر عاماً، احتلت سيشل، وأطلقت اسم وزير المالية الفرنسي جان مورو دي سيشل على جزيرة ماهيه، ثمّ على الجزر جميعها لاحقاً. شهدت جزيرة ماهيه أولى بوادر الحياة البشرية عام 1770م، مع إنشاء مستعمرة فرنسية.
الحكم البريطاني
سيطر البريطانيون على سيشل عام 1811م. نشبت العديد من الخلافات حول تجارة الرقيق بين السكان والحكومة البريطانية التي كانت تسمح بها آنذاك. أدت هذه المشاكل إلى هجرة العديد من تجار الرقيق وتقلص عدد السكان إلى النصف. لكنّ حملات مناهضة للعبودية أنقذت حوالي 2500 شخص.
رحلة نحو الاستقلال
طالب سكان سيشل بحقوقهم خلال الحرب العالمية الثانية. تأسس أول حزب سياسي عام 1939م، وانتُخب أول مجلس تشريعي عام 1948م. ازدادت الحركات السياسية المطالبة بالاستقلال في ستينيات القرن الماضي، وعُقد أول مؤتمر دستوري عام 1970م. أعلنت سيشل استقلالها في 29 يونيو 1976م.
السكان وثقافتهم
يبلغ عدد سكان سيشل حوالي 93,186 نسمة (إحصائيات 2016). يتكون المجتمع من خمس مجموعات عرقية رئيسية: فرنسيون، عرب، صينيون، هنود، وأفارقة. اللغة الكريولية السيشيلية هي اللغة الرسمية، ويتحدثها 89.1% من السكان، بالإضافة إلى الإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى. تُشكل الكاثوليكية الرومانية الغالبية العظمى من السكان.
السياحة في جنة سيشل
تُعتبر السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد السيشلي. بفضل جمالها الطبيعي الخلاب، وجزرها الساحرة، تجذب سيشل آلاف السياح سنوياً. وصل عدد السياح إلى 276,233 سائحاً عام 2015م. تشهد سيشل ازدهاراً سياحياً ملحوظاً، مع تطوّر البنى التحتية السياحية، من فنادق ومنتجعات، وشواطئ خلابة تُعدّ من أجمل شواطئ العالم. وقد أُضيف موقعان من سيشل إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 1980م.