تغذية الأم الحامل في شهرها التاسع

المرحلة الأخيرة من الحمل: متطلبات التغذية

يُعدّ الشهر التاسع من الحمل مرحلةً حاسمةً، حيث يزداد نمو الجنين ووزنه بشكلٍ ملحوظ استعدادًا للحياة خارج الرحم. تزداد أيضًا كتلة جسم الأم خلال هذه الفترة، لكن هذا لا يدعو للقلق عند اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. يُعدّ فيتامين ك ضروريًا لتجلط الدم بعد الولادة، لذلك يُنصح بتناول الأطعمة الغنية به. كما أن الحديد مهم جدًا لمنع فقر الدم في جميع مراحل الحمل. يجب على الأم اختيار مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية من المجموعات الغذائية الرئيسية لتلبية احتياجاتها واحتياجات جنينها.

الكميات الغذائية الموصى بها للحامل

يجب على الأم الحامل الحرص على تناول مجموعة متوازنة من الأطعمة. يجب تجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والسكريات المُضافة، والملح، مثل الكيك، والبسكويت، والرقائق. من الأطعمة المفيدة خلال الحمل:

  • اللبن: مصدر غني بالكالسيوم والبروتين والفولات، ضروري لبناء عظام قوية للأم والجنين.
  • البيض: غني بالبروتين وفيتامين د، المهم لنمو عظام وأسنان قوية، ودعم جهاز المناعة.
  • الخضروات: غنية بالألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، تساعد على التخلص من الإمساك ودعم الصحة العامة.
  • الفواكه: غنية بفيتامين ج والألياف، مثل الكيوي والفراولة والبطيخ والبابايا.
  • البذور والمكسرات: غنية بالثيامين وأحماض أوميغا 3 الدهنية، مفيدة في حالة عدم الرغبة بتناولها كوجبة خفيفة.
المجموعة الغذائية عدد الحصص مثال على حجم الحصة
الحبوب 2-3 حصص رغيف خبز، أو نصف كوب من الأرز أو المعكرونة أو الحبوب المطبوخة
الخضار 3 أكواب كوب من سلطة الخضروات، أو نصف كوب من الخضروات المطبوخة
الفواكه 2 كوب نصف كوب من العصير، أو 30 غراماً من الفاكهة المجففة، أو حبة فاكهة متوسطة
الحليب ومنتجاته قليلة الدسم 3 أكواب كوب من الحليب، أو 200 غرام من اللبن
اللحوم والبقوليات 1-2 حصص 65 غرام من اللحوم المطبوخة، أو بيضتان كبيرتان، أو كوب من البقوليات المطبوخة

هل هناك أطعمة تُساعد على الولادة؟

لا توجد أدلة علمية تُثبت وجود أطعمة تُسرّع الولادة. بعض الأطعمة قد تُسبب انقباضات معوية أو إسهال، مما قد يُؤدي إلى انقباضات رحمية. إذا كانت الأم جاهزة للولادة، فقد تُساعد هذه الانقباضات على بدء العملية بشكل أسرع، لكنها قد تُسبب أيضًا آثارًا جانبية غير سارة، مثل الجفاف. يُنصح باستشارة الطبيب قبل تجربة أي شيء يُعتقد أنه يُساعد على الولادة لتجنب أي مضاعفات.

الأعشاب التي يجب تجنبها

بعض الأعشاب قد تُسبب ولادة مبكرة ويجب تجنبها خلال الحمل. يجب أيضًا تجنب منتجات الألبان غير المبسترة، واللحوم غير المطبوخة جيدًا، والمأكولات البحرية النيئة، واللحوم الباردة. من الأمثلة على الأعشاب التي يجب تجنبها:

  • جذور عرق السوس: تحتوي على مادة الجلاسيريزين التي ترتبط بالولادة المبكرة ومخاطر صحية على المدى الطويل للطفل.
  • نبتة الأقتى العنقودية (Cohosh): قد تُستخدم لبدء الولادة، لكنها قد تُسبب تقلصات وآثارًا جانبية خطيرة.

يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي شاي أعشاب، حتى تلك المُخصصة للحوامل، لعدم وجود معلومات كافية حول تأثيرها على نمو الجنين.

نصائح صحية للأم الحامل في الأشهر الأخيرة

إليك بعض النصائح المهمة للحصول على حمل صحي وسليم:

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • تجنب التدخين وغيره من المواد الضارة.
  • الفحوصات الطبية المنتظمة.
  • زيادة نسبة الحديد في النظام الغذائي (يمكن الحصول عليها من الحبوب الكاملة، والأرز المدعم، ولحم البقر، والدجاج، والسبانخ، والفاصولياء).
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • تجنب شرب السوائل قبل النوم بساعتين أو ثلاث ساعات لتجنب الاستيقاظ المتكرر.
  • ممارسة السباحة (بعد استشارة الطبيب).

خلاصة القول

يجب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال فترة الحمل، وخاصةً في الأشهر الأخيرة، لضمان نمو الجنين بشكل سليم. يجب اختيار مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية، وتجنب بعض الأطعمة والأعشاب التي قد تضر بالجنين والأم. يُنصح باتباع النصائح المذكورة أعلاه للحصول على حمل صحي وآمن.

Exit mobile version