المدرسة الكلاسيكية والمدرسة السلوكية: مقارنة شاملة

تُناقش هذه المقالة الفرق بين المدرسة الكلاسيكية والمدرسة السلوكية في الإدارة، مما يسلط الضوء على النظريات الأساسية، والخصائص المميزة، والتطبيقات العملية لكل مدرسة.

فهرس المحتويات

المدرسة الكلاسيكية: أساسيات الإدارة

تُعَد المدرسة الكلاسيكية أول مدرسة فكرية في مجال الإدارة، حيث أرست أسساً قوية لفهم العمليات الإدارية بشكل منهجي. وقد اعتمدت هذه المدرسة على مفاهيم علم الاقتصاد، في دراسة إدارة المنظمات، حيث اعتبرت أنها محرك أساسي للتطور الاقتصادي.

ظهرت المدرسة الكلاسيكية في أواخر القرن الثامن عشر، وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالفكر الرأسمالي، الذي يركز على دور المال في قيادة النشاطات الاقتصادية.

خصائص المدرسة الكلاسيكية

تتميز المدرسة الكلاسيكية بمجموعة من الخصائص الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على ممارسات الإدارة في ذلك العصر:

  • الهيكل الهرمي: تُؤكد المدرسة الكلاسيكية على التسلسل الهرمي للسلطة في المنظمة، حيث تُمارس السلطة من الطبقات العليا إلى الطبقات السفلى.
  • التركيز على القوانين والإجراءات: تسعى المدرسة الكلاسيكية إلى إرساء قوانين واضحة وإجراءات معينة لضمان الفعالية في عمليات المنظمة.
  • التحليل العلمي للقرارات: تؤكد المدرسة الكلاسيكية على أهمية التحليل الدقيق لجميع البدائل قبل اتخاذ أي قرار، وذلك باستخدام منهج علمي.

المدرسة السلوكية: تركيز على الإنسان

تُعَد المدرسة السلوكية مدرسة حديثة في الإدارة، تُركز على دراسة سلوك الفرد في المنظمة وعلى الطريقة التي يمكن من خلالها تحفيزه لإنجاز أهداف المنظمة.

تُعتبر المدرسة السلوكية امتداداً للمدرسة الكلاسيكية، ولكن مع تركيز أكبر على الجانب النفسي للإنسان في العمل.

خصائص المدرسة السلوكية

تُعرف المدرسة السلوكية بعدة خصائص مميزة:

  • المدرسة العلمية: تسعى المدرسة السلوكية إلى تطبيق أساليب علمية في دراسة سلوك الإنسان في العمل، مع اعتمادها على الاستقراء والنتائج.
  • المدرسة المعيارية: تُؤكد المدرسة السلوكية على أهمية قياس أداء العاملين وفق معايير محددة، ومراقبة التغيرات التي تحصل في العمل.
  • المدرسة النفسية: تركز المدرسة السلوكية على دراسة السلوك الإنساني وتغييره من خلال تطبيق نظام رقابي فعال يُركز على تلبية احتياجات الفرد وإعطائه الحوافز.
  • المدرسة الاقتصادية: تسعى المدرسة السلوكية إلى تحقيق التكامل في أهداف المنظمة من خلال توحيد الجهود في العمل والتعاون بين الأفراد.
  • المدرسة التأهيلية والتنظيمية: تهتم المدرسة السلوكية بتطوير مهارات العاملين وإدارة العلاقات بينهم، وتُركز على التطوير المنظمي لمواكبة التغيرات في البيئة المحيطة.

باختصار، تُعَد المدرسة الكلاسيكية والمدرسة السلوكية من المدارس الأساسية في الإدارة، لكل منهما مبادئ وخصائص مميزة تساعد في فهم العملية الإدارية بشكل أفضل.

Total
0
Shares
المقال السابق

الاختلافات بين المدرسة الكلاسيكية والحديثة

المقال التالي

الفرق بين المدرسة الكلاسيكية والنيوكلاسيكية في الاقتصاد

مقالات مشابهة

العوامل التي أدت إلى نهضة الحضارة المصرية القديمة

تُعدّ الحضارة المصرية القديمة من أقدم وأعظم الحضارات في العالم، حيث تركت إرثًا هائلاً من المعرفة والفنون والعمارة التي نتعلم منها حتى اليوم. وقد ساعدت العديد من العوامل في ظهور هذه الحضارة وازدهارها، بما في ذلك الموقع الجغرافي المميز، ونهر النيل، والثروات المعدنية.
إقرأ المزيد