مقدمة عن فعل الخير
فعل الخير هو جوهر الإنسانية وأساس المجتمعات القوية والمتماسكة. هو بذل المعروف والعطاء بلا مقابل، والسعي لنفع الآخرين وإسعادهم. إن فعل الخير يترك أثراً طيباً في النفوس، ويساهم في بناء عالم أفضل يسوده المحبة والسلام.
لقد حث الإسلام على فعل الخير وجعله من أفضل الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه. قال تعالى: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: 195]. فالإحسان هو قمة فعل الخير، وهو أن يفعل الإنسان الخير على أكمل وجه، بإخلاص وتفان.
عبارات في فعل الخير
الكلمات تعجز عن وصف عظمة فعل الخير وأثره. إليكم بعض الأقوال التي تلخص أهمية هذا العمل النبيل:
- إن الأبطال الحقيقيين هم أولئك الذين يفعلون الخير في صمت وتواضع.
- اخرج إلى العالم وكن شخصًا صالحًا، والأهم من ذلك، افعل الخير أينما ذهبت.
- لا تنس أبدًا أن الناس يتذكرون دائمًا أفعالك الطيبة وصنيعك الحسن.
- اصنع الخير، فهو الشيء الوحيد الذي يبقى حيًا حتى بعد رحيلك.
- خير الأعمال ما نفع الناس، وخير الهدي ما اتبع.
- افعل الخير لأصدقائك ليزدادوا محبة لك، وافعل الخير لأعدائك ليصبحوا أصدقاء لك.
- إذا فعلت خيرًا، فاخفه؛ وإذا نلت خيرًا، فانشره.
- تعودوا فعل الخير، فإن الخير عادة حميدة.
- لا يكفي أن تفعل الخير، بل يجب أن تتقن فعل الخير وتحسنه.
أقوال وحكم عن تقديم العون
تقديم المساعدة للآخرين هو دليل على الشهامة والنبل. إليكم بعض الأقوال التي تسلط الضوء على أهمية العون:
- لا شيء يطلق العظمة الكامنة في داخلنا مثل الرغبة في مساعدة الآخرين وخدمتهم. كن شجاعًا ولا تدع الخوف من الوقوع في الأخطاء يمنعك من ذلك.
- مد يد العون إلى من يسقط.
- يمكنك تحويل الأحداث المؤلمة إلى فرصة سعيدة للتعلم أو مساعدة الآخرين.
- لا تدع خجلك يحرمك من متعة مساعدة الآخرين.
- إذا استطعت، ساعد الآخرين؛ وإن لم تستطع، فلا تضرهم على الأقل.
- الأصدقاء يجب عليهم مساعدة بعضهم البعض على المثابرة في الطريق إلى حياة أكثر سعادة.
- أصعب شيء أن يطلب إنسان مساعدتك وأنت في أمس الحاجة إلى المساعدة.
- الحب هو فرصتنا الوحيدة وسلاحنا الوحيد، وهو الطريق الوحيد الذي يمكننا من خلاله مساعدة بعضنا البعض.
- تملك يدين، واحدة لتساعد بها نفسك، والأخرى لمساعدة الآخرين.
أشعار في فعل الخير
لقد تغنى الشعراء بفعل الخير وحثوا عليه في قصائدهم الخالدة. إليكم بعض الأبيات الشعرية التي تعبر عن أهمية الإحسان والعطاء:
قصيدة تعلمتُ فعلَ الخيرِ من غيرِ أهله
يقول صفي الدين الحلي:
تعلمتُ فعلَالخيرِمن غيرِ أهله، وهذّبَ نَفسي فعلُهُم باختلافِهِ أرى ما يَسوءُ النّفسَ من فعلِ جاهلٍ، فآخذُ في تأديبها بخلافهِ.
قصيدة كنْ صاحبَ الخَيرِ تنويه وتفعلُهُ
يقول أبو العلاء المعري:
كنْ صاحبَ الخَيرِ تنويه وتفعلُهُ، معَ الأنامِ، على أن لا يَدينوكا إذا طَلَبتَ نَداهُمْ صِرْتَ ضِدّهمُ، وإنْ تُرِدْ منهمُ عِزّاً يُهينوكا فعِشْ بنَفسِكَ، فالإخوانُ أكثرُهمْ إلاّ يَشينوكَ، يَوماً، لا يَزينوكا وكم أعانَكَ ناسٌ ما استَعَنتَ بهم، أو استَعَنتَ بقَومٍ لم يُعينوكا.
قصيدة تصَدّقْ على الأعَمى بأخذِ يمينِهِ
يقول أبو العلاء المعري:
تصَدّقْ على الأعَمى بأخذِ يمينِهِ، لتَهدِيَهُ، وامنُنْ بإفهامِكَ الصُّمَّا وإنشادُكَ العَوْدَ، الذي ضَلّ، نعيُه عليكَ، فما بالُ امرىءٍ حيثما أمّا؟ وأعطِ أباكَ النَّصْفَ حَيّاً ومَيّتاً، وفَضّلْ عليهِ من كَرامَتها الأُمّا أقلَّكَ خِفّاً، إذ أقَلّتْكَ مُثْقِلاً، وأرضَعتِ الحوْلينِ، واحتَملَتْ تِمّا وألقَتكَ عن جَهدٍ، وألقاكَ لذّةً، وضمّتْ وشمّتْ مثلما ضمّ أو شمّا وأحمدُ سمّاني كبيري، وقلّما فعلتُ سوى ما أستَحِقُّ به الذّمّا تُلِمُّ اللّيالي شأنَ قومٍ، وإنْ عفَوْا زماناً، فإنّ الأرض تأكلهمْ لمّا يموتون بالحُمّى، وغَرْقَى، وفي الوَغى، وشتى منايا، صادفت قدراً حُمّا وسهل على نفسي، التي رُمتُ حزنها، مَبيتُ سهيلٍ للركائبِ مؤتَمّا وما أنا بالمَحزونِ للدّارِ أوحَشَتْ؛ ولا آسِفٌ إثَر المطيّ إذا زُمّا فإنْ شئتمُ، فارموا سهوباً رحيبَةً؛ وإن شئتمُ، فاعلُوا مناكَبها الشَّمّا وزاكٍ تردّى بالطّيالسِ وادّعى، كذِمرٍ تَردّى بالصّوارِمِ واعتَمّا ولم يكفِ هذا الدّهرَ ما حَمَلَ الفتى منَ الثّقلِ، حتى ردّهُ يحمِلُ الهَمّا ولو كان عقلُ النفس، في الجسم، كاملاً، لما أضمَرَتْ، فيما يُلمُّ بها، غمّا ولي أملٌ قد شبتُ، وهو مصاحبي، وساوَدَني قبلَ السّوادِ، وما همّا متى يُوِلكَ المرءُ الغَريبُ نَصيحَةً، فلا تُقصِه، واحبُ الرّفيقَ، وإن ذمّا ولا تَكُ ممّنْ قرّبَ العَبدَ شارِخاً، وضَيّعَهُ إذا صارَ، من كبرٍ، هِمّا فنعمَ الدّفينَ اللّيلُ، إن باتَ كاتماً هواكَ، وبُعداً للصّباح، إذا نَمّا نهيتُكَ عن سهم الأذى ريشَ بالخنى، ونصّلَهُ غيظٌ، فأُرْهِفَ أو سُمّا فأرسلتهُ يَستَنهضُ الماءَ سائِحاً، وقد غاضَ، أو يستنضِبُ البحرُ إذ طمّا يُغادِرُ ظِمأً في الحَشا غَيرَ نافعٍ، ولو غاضَ عَذباً، في جوانحهِ، اليمّا وقد يَشبِهُ الإنسانُ جاءَ لرُشدِهِ بَعيداً، ويَعدو شِبهُهُ الخالَ والعمّا ولستُ أرى في مَوْلدٍ حُكمَ قائفٍ، وكم من نَواةٍ أنبَتتْ سُحُقاً عُمّا رمَيتُ بنَزْرٍ من مَعائبَ، صادِقاً، جَزاكَ بها أربابُها كَذِباً جَمّا ضَمِنْتُ فؤادي للمَعاشرِ كلِّهمْ، وأمسكتُ لمّا عظَموا الغارَ، أو خمّا.