الدعاء المستحب عند سماع الرعد
وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض الأدعية التي يُستحب الدعاء بها عند سماع صوت الرعد، ومن هذه الأدعية:
“سبحانَ الذي يسبحُ الرعدُ بحمدِه والملائكةُ من خيفتِه.”
كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعل عند سماع صوت الرعد:
“إذا سَمِعَ صوتَ الرعدِ والصواعق قالَ: اللهمَّ لا تقتلنا بغضبِك، ولا تُهْلِكْنَا بعذابِك، وعافنا قبلَ ذلكَ.”
تدبرات ومعاني دعاء الرعد
الرعد هو ذلك الصوت القوي الذي يصدر من السحب في السماء، وهو مظهر من مظاهر قدرة الله وعظمته. وقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على الإكثار من ذكر الله والدعاء عند سماع الرعد، وذلك لما في ذلك من تضرع إلى الله وخشية منه.
قولنا “يسبح الرعد بحمد ربه، والملائكة من خيفته” يعني أن صوت الرعد بذاته هو دلالة على تسبيح الله وتعظيمه، وأن الملائكة الكرام يسبحون الله خوفًا وخشية منه -عز وجل-. ففي هذا إشارة إلى عظمة الله وقدرته التي تتجلى في هذه الظواهر الطبيعية.
الأدعية المأثورة عند نزول المطر
وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مجموعة من الأدعية التي يُستحب الدعاء بها عند نزول المطر، ومن أهم هذه الأدعية:
“اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والظِّرَابِ، وبُطُونِ الأوْدِيَةِ، ومَنَابِتِ الشَّجَرِ.”
“اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا.”
“مُطِرْنا بفَضْلِ اللهِ ورَحْمَتِهِ.”
“اللَّهمَّ سُقيا رحمةٍ ولا سُقيا عذابٍ ولا بلاءَ ولا هدْمَ ولا غرَقَ.”
“اللَّهُمَّ اسْقِنا غَيْثًا مُغيثًا، هَنيئًا مَريئًا، غَدَقًا مُجَلِّلًا، عامًّا طَبَقًا، سَحًّا دائمًا، اللَّهُمَّ اسْقِنا الغَيثَ ولا تَجعَلْنا منَ القانِطينَ، اللَّهُمَّ إنَّ بالعبادِ والبلادِ والبهائمِ والخَلقِ منَ اللَّأْواءِ والجَهْدِ والضنْكِ ما لا نَشْكوه إلَّا إليكَ، اللَّهُمَّ أنْبِتْ لنا الزرْعَ، وأدِرَّ لنا الضَّرْعَ، واسْقِنا من بَرَكاتِ السماءِ، وأنْبِتْ لنا من بَرَكاتِ الأرضِ، اللَّهُمَّ ارفَعْ عنَّا الجَهدَ والجوعَ والعُريَ، واكشِفْ عنَّا منَ البَلاءِ ما لا يَكشِفُه غيرُكَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَستَغفِرُكَ إنَّكَ كُنْتَ غفَّارًا، فأرسِلِ السماءَ علينا مِدْرارًا.”
الدعاء الموصى به عند هبوب الريح
ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعاء يُستحب قوله عند هبوب الريح، وروي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت:
“كانَ النبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- إذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ، قالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ ما فِيهَا، وَخَيْرَ ما أُرْسِلَتْ به، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فِيهَا، وَشَرِّ ما أُرْسِلَتْ به.”
المراجع
- رواه النووي، في الخلاصة، عن عامر بن عبدالله بن الزبير، الصفحة أو الرقم:888، إسناده صحيح.
- رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:6708، صحيح.
- المناوي،فيض القدير، صفحة 380. بتصرّف.
- عبد الحق الدهلوي،لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح، صفحة 631. بتصرّف.
- محمد نصر الدين محمد عويضة،الضياء اللامع من صحيح الكتب الستة وصحيح الجامع، صفحة 190.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1014، صحيح.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1023، صحيح.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن زيد الجهني، الصفحة أو الرقم:71، صحيح.
- رواه الذهبي، في المهذب، عن مطلب بن حنطب، الصفحة أو الرقم:1284، ضعيف.
- رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج زاد المعاد، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:443، إسناده ضعيف.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:899، صحيح.
- صهيب عبد الجبار،الجامع الصحيح للسنن والمسانيد، صفحة 173.