أحكام قراءة القرآن الكريم وآدابها

جدول المحتويات

أحكام قراءة القرآن

قراءة القرآن الكريم من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى. هناك العديد من الأحكام التي يجب على المسلم مراعاتها عند قراءة القرآن، سواء في الصلاة أو خارجها. هذه الأحكام تشمل كيفية القراءة، وآدابها، وحكم الوضوء قبل القراءة، وغيرها من التفاصيل المهمة.

أحكام قراءة القرآن في الصلاة

قراءة القرآن في الصلاة تعتبر ركناً أساسياً لا تصح الصلاة بدونه. اختلف العلماء في ما يجب قراءته في الصلاة، حيث ذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى اشتراط قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة، سواء كانت الصلاة فرضاً أو نافلة، سرية أو جهرية. استدلوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ” (رواه البخاري).

أما الإمام أبو حنيفة فقد رأى أن قراءة آية من القرآن تكفي، مستدلاً بقوله تعالى: “فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ” (سورة المزمل: 20). بينما رأى صاحباه أبو يوسف ومحمد أن أقل القراءة في الصلاة هو ثلاث آيات قصار أو آية طويلة.

ويستحب للمصلي أن يقرأ بعد الفاتحة ما تيسر من القرآن، خاصة في الركعتين الأوليين من كل صلاة. كما يُسن الجهر بالقراءة في صلاة الفجر والركعتين الأوليين من المغرب والعشاء، بينما يُسن الإسرار في صلاة الظهر والعصر.

آداب قراءة القرآن

عند قراءة القرآن، ينبغي على المسلم أن يتحلى بآداب معينة ليكون قارئاً للقرآن على الوجه الأكمل. من هذه الآداب:

حكم الوضوء قبل قراءة القرآن

يستحب لقارئ القرآن أن يكون على طهارة قبل البدء بالقراءة، ولكن الوضوء ليس شرطاً لازماً. فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في كل أحواله، كما روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه” (رواه مسلم).

وقد نقل الإمام النووي أن المسلمين أجمعوا على جواز قراءة القرآن للمحدث، ولكن الأفضل أن يتطهر لها.

فضل قراءة القرآن

قراءة القرآن الكريم لها فضائل عظيمة، منها:

غاية إنزال القرآن

الغاية الرئيسية من إنزال القرآن الكريم هي هداية البشرية إلى الطريق المستقيم الذي يقربهم من الله تعالى. قال الله تعالى: “يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً” (سورة النساء: 174). كما أمر الله تعالى باتّباع القرآن فقال: “اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ” (سورة الأعراف: 2-3).

من ترك اتّباع القرآن فقد تعرض للوعيد الشديد، كما قال تعالى: “وَقَد آتَيناكَ مِن لَدُنّا ذِكرًا*مَن أَعرَضَ عَنهُ فَإِنَّهُ يَحمِلُ يَومَ القِيامَةِ وِزرًا*خالِدينَ فيهِ وَساءَ لَهُم يَومَ القِيامَةِ حِملًا” (سورة طه: 99-101).

المراجع

Exit mobile version