أجمل شعر مدح

شعر المدح . أجمل شعر مدح . قصائد في المديح . لأمْدَحَنّ بَني المُهَلَّبِ مِدْحَةً . أُعِيذُكَ مِنْ هِجَاءٍ بَعْدَ مَدْحِ . أغالب فيك الشوق والشوق أغلب

فصاحة اللغة العربية: أشعار مدح رائعة

شعر المدح: فن التعبير عن الإعجاب

يشكل شعر المدح أحد أهمّ أنواع الشّعر العربي القديم.
يمتاز بجمال ألفاظه ودقة معانيه، حيث يسعى الشاعر
من خلاله إلى إرضاء شخص معين، غالباً ما يكون
ملكاً أو حاكماً.

كان شعراء الجاهلية
يشتهرون بمهاراتهم في
كتابة قصائد المدح،
وكانوا يقدمونها
للملوك والحكّام
من أجل الحصول
على هباتٍ سخيةٍ.

أجمل شعر مدح: لغة رقيقة وعبارات قوية

من أشهر شعراء المدح في التاريخ
هو المتنبي،
الذي اشتهر بقصائده
المُهداة لسيف
الدولة.

كان شعراء المدح
يتفنّنون في
استخدام
العديد من الأساليب
والصور الفنية
لخلق شعور
بالإعجاب
والإكبار
في قلوب
الجمهور.

قصائد في المديح: روائع لا مثيل لها

تُعتبر قصائد المدح
من أجمل
الروائع
الشعرية،
ونذكر منها:

لأمْدَحَنّ بَني المُهَلَّبِ مِدْحَةً

قصيدة للشاعر
الفرزدق
تُبرز
جمال
وَقَوة
قبيلة
بني
المهلب،
وأوصافها
بالشّجاعة
والكرم.

لأمْدَحَنّ بَني المُهَلَّبِ مِدْحَةً
غَرّاءَ ظَاهِرَةً على الأشْعَارِ
مِثْلَ النّجُومِ، أمامَها قَمَرٌ لهَايجلو الدُّجى وَيُضِيءُ لَيلَ السّارِ
وَرِثوا الطِّعانَ عن المُهلّبِ وَالقِرَىوَخَلائِقاً كَتَدَفّقِ الأنْهَارِ
أمّا البَنُونَ، فإنّهُمْ لمْ يُورَثُواكَتُرَاثِهِ لِبَنِيهِ يَوْمَ فَخَارِ
كلَّ المكارِمِ عَن يَديهِ تَقَسّمواإذْ ماتَ رِزْقُ أرَامِلِ الأمْصَارِ
كانَ المُهَلّبُ للعِرَاقِ سَكِينَةً،وَحَيَا الرّبِيعِ وَمَعْقِلَ الفُرّارِ
كَمْ مِنْ غِنىً فَتَحَ الإلَهُ لهم بهِوَالخَيْلُ مُقْعِيَةٌ على الأقْتَارِ
وَالنَّبلُ مُلجَمَةٌ بِكُلّ مُحَدرَجٍمنْ رِجلِ خاصِبَةٍ من الأوْتارِ
أمّا يَزِيدُ، فإنّهُ تَأبَى لَهُنَفْسٌ مُوَطَّنَةٌ على المِقْدَارِ
وَرّادَةٌ شُعَبَ المَنِيّةِ بِالقَنَا،فَيُدِرُّ كُلُّ مُعَانَدٍ نَعّارِ
شُعَبَ الوَتِينِ بِكُلّ جائِشَةٍ لهَانَفَثٌ يَجيشُ فَماهُ بالمِسْبارِ
وَإذا النفوسُ جشأنَ طامنَ جأشهَاثِقَةً بِهَا لحِمَايَةِ الأدْبَارِ
إني رَأيْتُ يَزيِدَ عِنْدَ شَبَابِهِلَبِسَ التّقَى، وَمَهَابَةَ الجَبّارِ
مَلِكٌ عَلَيْهِ مَهَابَةُ المَلِكِ التقىقَمَرُ التّمامِ بهِ وَشَمْسُ نَهارِ
وَإذا الرّجالُ رَأوْا يَزِيدَ رَأيتَهُمْخُضُعَ الرّقاب نَوَاكِسَ الأبصَارِ
لأغَرَّ يَنْجَابُ الظّلامُ لِوَجْهِهِوَبهِ النّفوسُ يَقَعنَ كلَّ قَرَارِ
أيَزِيدُ إنّكَ للمُهَلّبِ أدْرَكَتْكَفّاك خَيْرَ خَلائِقِ الأخْيَارِ
مَا مِنْ يَدَيْ رَجُلٍ أحَقّ بما أتَىمن مَكُرماتِ عَظايمِ الأخطارِ
مِنَ ساعِدَينِ يَزِيدَ يَقدَحُ زَندَهكَفّاهُما وَأشَدّ عَقْدِ جِوَارِ
وَلَوَ أنّهَا وُزِنَتْ شَمَامِ بِحِلْمهِلأمَالَ كُلَّ مُقِيمَةٍ حَضْجَارِ
وَلَقَدْ رَجَعْتَ وَإنّ فارِسَ كُلَّهامِنْ كُرْدِها لخوَائِفُ المُرّارِ
فَتَرَكْتَ أخْوَفَها وَإنّ طَرِيقَهالَيَجُوزَهُ النّبَطيُّ بِالقِنْطارِ
أمّا العرَاقُ فلمْ يكُنْ يُرْجَى بهِ،حَتّى رَجَعْتَ، عَوَاقِبُ الأطْهارِ
فَجَمَعتَ بَعْدَ تَفَرّقٍ أجنادَهُوَأقَمْتَ مَيْلَ بِنَائِهِ المُنْهَارِ
وَلْيَنزِلَنّ بجِيلِ جَيْلانَ الذِيتَرَكَ البُحَيْرَةَ، مُحصَدَ الأمْرَارِ
جَيشٌ يَسيرُ إلَيهِ مُلتمِسَ القِرَىغَصْباً بِكُلّ مَسَوَّمٍ جَرّارِ
لَجِبٍ يَضِيقُ به الفضَاءُ إذا غدَوْاوَأرَى السّمَاءَ بِغَابَةٍ وَغُبَارِ
فِيه قَبائِلُ مِنْ ذَوِي يَمَنٍ لَهُوَقُضَاعَةَ بنِ مَعَدّها وَنِزَارِ
وَلَئنْ سَلِمتَ لتَعطِفنّ صُدورَها،للتُّرْكِ، عِطْفَةَ حَازِمٍ مِغْوَارِ
حَتى يَرَى رَتْبِيلُ مِنْهَا غَارَةًشَعْوَاءَ غَيْرَ تَرَجّم الأخْبَارِ
وَطِئَتْ جِيادُ يَزِيدَ كُلَّ مَدينَةٍبَينَ الرُّدُومِ وَبَينَ نَخلِ وَبارِ
شُعْثاً مُسَوَّمَةً، عَلى أكْتَافِهَاأُسْدٌ هَوَاصِرُ للكُمَاةِ ضَوَارِ
ما زَالَ مُذْ عَقَدَتْ يَداهُ إزَارَهُفَدَنَا فأدرَكَ خَمسَةَ الأشْبَارِ
يُدني خَوَافقَ من خَوَافقَ تَلتَقيفي كُلّ مُعتَبَطِ الغُبارِ مُثَارِ
وَلَقَدْ بَنى لبَني المُهَلّبِ بَيتَهمْفي المَجدِ أطوَلُ أذرُعٍ وَسَوَارِ
بُنِيَتْ دَعَائِمُهُ على جَبَلٍ لهمْوَعلَتْ فَوَارِعُهُ على الأبْصَارِ
تَلقَى فَوَارِسَ للعَتِيكِ كأنّهُمْأُسْدٌ قَطَعْنَ سَوَابِلَ السُّفّارِ
ذَكَرَينِ مُرْتَدِفَينِ كُلّ تَقَلّصٍذَكَرٍ شَديدِ إغارَةٍ الإمْرَارِ
حَمَلوا الظُّباتِ على الشؤون وأقسموالَيُقنِعُنّ عِمَامَةَ الجَبّارِ
صَرَعوهُ بيْنَ دكادِكٍ في مَزْحَفٍللخَيْلِ يُقحِمُهُنّ كلَّ خَبارِ
مُتَقَلّدي قَلَعِيّةٍ وَصَوَارِمٍهندِيّةٍ، وَقَدِيمَةِ الآثَارِ
وَعَوَاسِلٍ عَسْلَ الذّئابِ كأنّهاأشْطَانُ بَائِنَةٍ مِنَ الآبَارِ
يَقصِمنَ إذْ طَعَنوا بها أقَرانَهُمْحَلَقَ الدّرُوعِ وَهنّ غَيرُ قِصَارِ
تَلْقَى قَبَائِلَ أُمِّ كُل قَبِيلَةٍأُمُّ العَتِيكِ بِنَاتِقٍ مِذْكَارِ
وَلَدَتْ لأزْهَر كلَّ أصْيَدَ يَبتنيبالسّيفِ يَوْمَ تَعانُقٍ وَكِرَارِ
يَحمي المكارِمَ بِالسّيوفِ إذا عَلاصَوْتُ الظُّباتِ يُطِرْنَ كُلَّ شرَارِ
مِنْ كلّ ذاتِ حَبَائِكٍ وَمُفَاضَةٍبَيْضَاءَ سَابِغَةٍ على الأظْفَارِ
إنّ القُصُورَ بجِيلِ جَيلانَ التيأعْيَتْ مَعاقِلُهَا بَني الأحْرَارِ
فُتِحَتْ بسَيفِ بَني المُهَلّبِ، إنّهالله عادَتُهُمْ على الكُفّارِ
غَلَبوا بأنّهمُ الفَوَارِسُ في الوَغَىوالأكْثَرُونَ غَداةَ كُلِّ كِثارِ
وَالأحلَمونَ إذا الحُلومُ تهَزْهزَتْبالقَوْمِ لَيسَ حُلُومُهُمْ بِصغارِ
وَالقائِدُونَ إذا الجِيادُ تَرَوّحَتْوَمَضَينَ بَعد وَجىً على الحِزْوَارِ
حتّى يَرِعْنَ وَهُنّ حَوْلَ مُعَمَّمٍبالتّاجِ في حَلَقِ المُلوكِ نُضَارِ

أُعِيذُكَ مِنْ هِجَاءٍ بَعْدَ مَدْحِ

قصيدة للشاعر
الشريف
الرضي
تُعبر
عن
حزنه
وخيبته
لعدم
التقيّد
بوعدٍ
كان
قد
أُعطي
له.

أُعِيذُكَ مِنْ هِجَاءٍ بَعْدَ مَدْحِ
فَعْذَنِي مِنْ قِتَالٍ بَعْدَ صُلْحِ
مَنْحَتْكَ جَلّ أشعَارِي فَلَمّا
ظَفِرْتَ بِهِنّ لَمْ أظْفَرْ بِمَنْحِ
بَا زَنْدِي بِحَيْثُ رَجَوْتُ مِنْهُ
مُسَاعَدَةَ الضِّيَاءِ فَخَابَ قَدْحُ
كُنْتَ مُضَافِرِي فَثَلَمْتَ سَيْفِي
وَكُنْتَ مُعَاضِدِي فَقَصَفْتَ رُمْحِي
وَكُنْتَ مُمْنِعًا فَأَذَلَّ دَارِي
دُخُولُكَ ذُلّ ثَغْرٍ بِعَ فَتْحِ
فِيا لَيْثًا دَعَوْتُ بِهِ لِيَحْمِي
حِمَايَةً مِنَ الْعَدَى فَاجْتَاحَ سَرْحُ
وَيَا طِبّاً رَجَوْتُ صَلاحَ جِسْمِي
بِكَفّيْهِ، فَزَادَ بَلاءَ جُرْحِي
وَيا قَمَرًا رَجَوْتُ السّيْرَ فِيهِ
فَلَثّمَهُ الدُّجَى عَنّي بِجِنْحِ
سَأرْمِي العَزْمَ فِي ثَغْرِ الدِّيَاجِي
وَأُحَدِّو العِيْسَ فِي سَلَمٍ وَطَلْحِ
بِشَرٍّ مُصَفَّقِ الأَخْلاقِ عَذْبٍ
وُجُودٍ مَهَذَّبِ النّشَوَاتِ سَمْحُ
وَقُورٍ مَا اسْتَخَفَّتْهُ اللّيَالِي
وَلا خَدَعَتْهُ عَنْ جِدٍّ بِمَزْحِ
إِذَا لَيْلُ النّوَائِبِ مَدَّ بَاعًا
ثَنَاهُ عَنْ عَزِيمَتِهِ بِصُبْحِ
وَإِنْ رَكَضَ السُّؤَالُ إِلَى نِدَاهِ
تَتَبّعَ أَثْرَ وَطْأتِهِ بِنُجْحِ
وَأَصْرِفُ هِمَّتِي عَنْ كُلّ نِكْسٍ
أَمَلَّ عَلَى الضّمَائِرِ كُلَّ بَرْحِ
يُهَدِّدُنِي بِقُبْحٍ بَعْدَ حُسْنٍ
وَلَمْ أَرَ غَيْرَ قُبْحٍ بَعْدَ قُبْحِ

أغالب فيك الشوق والشوق أغلب

قصيدة للمتنبي
تُعبّر
عن
شوقه
وَعشقه
لشخص
معين
ومشاعره
الصادقة
لِه.

أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ
وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ
أمَا تَغْلَطُ الأيّامُ فيّ بأنْ أرَى
بَغيضاً تُنَائي أوْ حَبيباً تُقَرّبُ
وَلله سَيْرِي مَا أقَلّ تَئِيّةً
عَشِيّةَ شَرْقيّ الحَدَالى وَغُرَّبُ
عَشِيّةَ أحفَى النّاسِ بي مَن جفوْتُهُ
وَأهْدَى الطّرِيقَينِ التي أتَجَنّبُ
وَكَمْ لظَلامِ اللّيْلِ عِندَكَ من يَدٍ
تُخَبِّرُ أنّ المَانَوِيّةَ تَكْذِبُ
وَقَاكَ رَدَى الأعداءِ تَسْري إلَيْهِمُ
وَزَارَكَ فيهِ ذو الدّلالِ المُحَجَّبُ
وَيَوْمٍ كَلَيْلِ العَاشِقِينَ كمَنْتُهُ
أُرَاقِبُ فيهِ الشّمسَ أيّانَ تَغرُبُ
وَعَيْني إلى أُذْنَيْ أغَرَّ كَأنّهُ
مِنَ اللّيْلِ باقٍ بَينَ عَيْنَيْهِ كوْكبُ
لَهُ فَضْلَةٌ عَنْ جِسْمِهِ في إهَابِهِ
تَجيءُ على صَدْرٍ رَحيبٍ وَتذهَبُ
شَقَقْتُ بهِ الظّلْماءَ أُدْني عِنَانَهُ
فيَطْغَى وَأُرْخيهِ مراراً فيَلْعَبُ
وَأصرَعُ أيّ الوَحشِ قفّيْتُهُ بِهِ
وَأنْزِلُ عنْهُ مِثْلَهُ حينَ أرْكَبُ
وَمَا الخَيلُ إلاّ كالصّديقِ قَليلَةٌ
وَإنْ كَثُرَتْ في عَينِ مَن لا يجرّبُ
إذا لم تُشاهِدْ غَيرَ حُسنِ شِياتِهَاوَأعْضَائِهَا فالحُسْنُ عَنكَ مُغَيَّبُ
لحَى الله ذي الدّنْيا مُناخاً لراكبٍ
فكُلُّ بَعيدِ الهَمّ فيهَا مُعَذَّبُ
ألا لَيْتَ شعري هَلْ أقولُ قَصِيدَةً
فَلا أشْتَكي فيها وَلا أتَعَتّبُ
وَبي ما يَذودُ الشّعرَ عني أقَلُّهُ
وَلَكِنّ قَلبي يا ابنَةَ القَوْمِ قُلَّبُ
وَأخْلاقُ كافُورٍ إذا شِئْتُ مَدْحَهُ
وَإنْ لم أشأْ تُملي عَليّ وَأكْتُبُ
إذا تَرَكَ الإنْسَانُ أهْلاً وَرَاءَهُ
وَيَمّمَ كافُوراً فَمَا يَتَغَرّبُ
فَتًى يَمْلأ الأفْعالَ رَأياً وحِكْمَةً
وَنَادِرَةً أحْيَانَ يَرْضَى وَيَغْضَبُ
إذا ضرَبتْ في الحرْبِ بالسّيفِ كَفُّهُ
تَبَيَّنْتَ أنّ السّيفَ بالكَفّ يَضرِبُ
تَزيدُ عَطَاياهُ على اللّبْثِ كَثرَةً
وَتَلْبَثُ أمْوَاهُ السّحابِ فَتَنضُبُ
أبا المِسْكِ هل في الكأسِ فَضْلٌ أنالُه
فإنّي أُغَنّي منذُ حينٍ وَتَشرَبُ
وَهَبْتَ على مِقدارِ كَفّيْ زَمَانِنَاوَنَفسِي على مِقدارِ كَفّيكَ تطلُبُ
إذا لم تَنُطْ بي ضَيْعَةً أوْ وِلايَةً
فَجُودُكَ يَكسُوني وَشُغلُكَ يسلبُ
يُضاحِكُ في ذا العِيدِ كُلٌّ حَبيبَهُ
حِذائي وَأبكي مَنْ أُحِبّ وَأنْدُبُ
أحِنُّ إلى أهْلي وَأهْوَى لِقَاءَهُمْ
وَأينَ مِنَ المُشْتَاقِ عَنقاءُ مُغرِبُ
فإنْ لم يكُنْ إلاّ أبُو المِسكِ أوْ هُمُ
فإنّكَ أحلى في فُؤادي وَأعْذَبُ
وكلُّ امرىءٍ يولي الجَميلَ مُحَبَّبٌ
وَكُلُّ مَكانٍ يُنْبِتُ العِزَّ طَيّبُ
يُريدُ بكَ الحُسّادُ ما الله دافِعٌ
وَسُمْرُ العَوَالي وَالحَديدُ المُذرَّبُ
وَدونَ الذي يَبْغُونَ ما لوْ تخَلّصُوا
إلى المَوْتِ منه عشتَ وَالطّفلُ أشيبُ
إذا طَلَبوا جَدواكَ أُعطوا وَحُكِّموا
وَإن طلَبوا الفضْلَ الذي فيك خُيِّبوا
وَلَوْ جازَ أن يحوُوا عُلاكَ وَهَبْتَهَاوَلكِنْ منَ الأشياءِ ما ليسَ يوهَبُ
وَأظلَمُ أهلِ الظّلمِ مَن باتَ حاسِداً
لمَنْ بَاتَ في نَعْمائِهِ يَتَقَلّبُ
وَأنتَ الذي رَبّيْتَ ذا المُلْكِ مُرْضَعاً
وَلَيْسَ لَهُ أُمٌّ سِواكَ وَلا أبُو
كُنْتَ لَهُ لَيْثَ العَرِينِ لشِبْلِهِ
وَمَا لكَ إلاّ الهِنْدُوَانيّ مِخْلَبُ
لَقِيتَ القَنَا عَنْهُ بنَفْسٍ كريمَةٍ
إلى الموْتِ في الهَيجا من العارِ تهرُبُ
وَقد يترُكُ النّفسَ التي لا تَهابُهُ
وَيَخْتَرِمُ النّفسَ التي تَتَهَيّبُ
وَمَا عَدِمَ اللاقُوكَ بَأساً وَشِدّةً
وَلَكِنّ مَنْ لاقَوْا أشَدُّ وَأنجَبُ
ثنَاهم وَبَرْقُ البِيضِ في البَيض صَادقٌ
عليهم وَبَرْقُ البَيض في البِيض خُلَّبُ
سَلَلْتَ سُيوفاً عَلّمتْ كلَّ خاطِبٍ
على كلّ عُودٍ كيفَ يدعو وَيخطُبُ
وَيُغنيكَ عَمّا يَنسُبُ النّاسُ أنّهُ
إلَيكَ تَنَاهَى المَكرُماتُ وَتُنسَبُ
وَأيُّ قَبيلٍ يَسْتَحِقّكَ قَدْرُهُمَعَدُّ بنُ عَدنانٍ فِداكَ وَيَعرُبُ
وَمَا طَرَبي لمّا رَأيْتُكَ بِدْعَةً
لقد كنتُ أرْجُو أنْ أرَاكَ فأطرَبُ
وَتَعْذُلُني فيكَ القَوَافي وَهِمّتيكأنّي بمَدْحٍ قَبلَ مَدْحِكَ مُذنِبُ
وَلَكِنّهُ طالَ الطّريقُ وَلم أزَلْ
أُفَتّش عَن هَذا الكَلامِ وَيُنْهَبُ
فشَرّقَ حتى ليسَ للشّرْقِ مَشرِقٌ
وَغَرّبَ حتى ليسَ للغرْبِ مَغْرِبُ
إذا قُلْتُهُ لم يَمْتَنِعْ مِن وُصُولِهِ
جِدارٌ مُعَلًّى أوْ خِبَاءٌ
مُطَنَّب

في ختام هذا
المقال،
نأمل أن
يكون قد
أُعجبَكَ
جمال
شعر
المدح
العربي.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أجمل شعر محمود درويش

المقال التالي

قصائد مدح رائعة للقبائل العربية

مقالات مشابهة