أبيات مدح وثناء

مجموعة من أبيات الشعر التي تُعبّر عن مدح وثناء على شخصيات بارزة في التاريخ الإسلامي، مع شرح معانيها وجمالياتها اللغوية.

جدول المحتويات

كلمات مدح للسيدة عائشة

“حصانٌ رزانٌ ما تزنُّ بريبة
وتُصْبِحُ غَرْثَى من لحومِ الغوَافِلِ”

تُصف هذه الأبيات السيدة عائشة رضي الله عنها بالرزانة والحكمة، فهي كالحصان الهادئ الذي لا يُقدم على فعلٍ دون تفكيرٍ، بينما يُصبح غَرْثَى (متعبًا) من لحومِ الغوَافِلِ (المُسرفين على أنفسهم).

“حليلة ُ خيرِ الناسِ ديناً ومنصباً،
نبيِّ الهُدى والمَكرُماتِ الفِوَاضِلِ”

تُشير هذه الأبيات إلى منزلة السيدة عائشة رضي الله عنها كزوجةٍ للرسول صلى الله عليه وسلم، فهي زوجةُ خيرِ الناسِ ديناً ومنصباً، وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعث بالهدى والمكرمات.

“عقيلة ُ حيٍّ من لؤيّ بنِ غالبٍ،
كرامِ المساعي، مجدها غيرُ زائلِ”

تُؤكّد هذه الأبيات على نسب السيدة عائشة رضي الله عنها من قريش، وهي عقيلة ُ حيٍّ (قائدٍ) من لؤيّ بنِ غالبٍ، وهو أحد بطون قبيلة قريش المعروفة بكرمِ المساعي وجلالِ مجدها، وهو مجدٌ لا يُزول أبداً.

“مهذبة ٌ قدْ طيبَ اللهُ خيمها،
وطهرها من كلّ سوءٍ وباطلِ”

تُثني هذه الأبيات على أخلاق السيدة عائشة رضي الله عنها وطهارتها، فهي مهذبةٌ (ذات أدبٍ وسلوكٍ جميلٍ)، وقدْ طيبَ اللهُ خيمها (مُنزلها)، وطهّرَها من كلّ سوءٍ وباطلٍ.

“فإن كنتُ قد قلتُ الذي قد زعمتمُ،
فَلا رَفَعَتْ سَوْطي إليّ أنامِلي”

تُعبّر هذه الأبيات عن دفاعٍ عن السيدة عائشة رضي الله عنها ضدّ كلّ من يَزعم عليها زوراً، فالشاعر يُؤكد أنّه لو كان قد قال ما يُزعمون، فلن يرفع سوطه (علامة العقاب) إليها.

“وإنّ الذي قدْ قيلَ ليسَ بلائقبها
الدهرَبل قولُ امرئ بيَ ماحلِف”

تُنكر هذه الأبيات صحة ما يُقال عن السيدة عائشة رضي الله عنها، فهو ليس من بلائقبها (صفاتِها)، فما قيل عنها هو كذبٌ وبهتانٌ.

“كَيْفَ وَوُدّي ما حَيِيتُ ونُصرَت
لآلِ نبيّ اللهِ زينِ المحافلِ”

تُعبّر هذه الأبيات عن محبة الشاعر لآلِ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم، وعن تأييده لهم ونصرته لهم، فهم زينِ المحافلِ (أفضل الناس).

“لهُ رتبٌ عالٍ على الناسِ كلهمْ،
تقاصرُ عنهُ ثورة ُ المتطاولِ”

تُؤكد هذه الأبيات على منزلةِ آلِ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم، فرُتبتهم عاليةٌ على الناسِ كلهمْ، فلا يُمكن لِثورةِ المتطاولِ (الشخص المتكبر) أن تصل إلى ذلك الرتبة.

“رأيتكِ، وليغفرِ لكِ اللهُ، حرة ً
من المُحصنَاتِ غيرَ ذاتِ غوَائِلِ”

تُثني هذه الأبيات على شرفِ السيدة عائشة رضي الله عنها، فهي حرة ًمن المُحصنَاتِ (ذاتِ شرفٍ وعفةٍ) غيرَ ذاتِ غوَائِلِ (مُخالفاتٍ).

عواذل ذات الخال في حواسد

“عواذِلُ ذاتِ الخالِ فيّ حواسِدُ
وإنّ ضجيعَ الخَودِ منّي لماجِدُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن حقدِ الحسّاد على صاحبِها، فهي عواذِلُ (مُشوهي صورةِ) ذاتِ الخالِ (الشخص الذي يُحبه)، بينما يُعظّم ضجيعَ الخَودِ (الذي يُحبّ صاحبِها) منّي (منّي).

“يَرُدّ يداً عن ثَوبِهَا وهو قادِرٌ
ويعصيالهوىفي طيفِها وهو راقِدُ”

تُبين هذه الأبيات عن حمايةِ المُحبّ لصاحبِه، فهو يَرُدّ يداً عن ثَوبِهَا وهو قادِرٌ (يفعل ذلك بقوةٍ وقدرةٍ)، ويُعصي الهوى في طيفِها وهو راقِدُ (يفعل ذلك دون أن يُطمع بهوىٍ).

“متى يشتفي من لاعجِ الشّوقِ في الحشامُ
حِبٌّ لها في قُربِه مُتباعِدُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن قوةِ عشقِ المُحبّ لصاحبِه، فهو يشتفي من لاعجِ الشّوقِ في الحشامُ (يُشفى من حِرقةِ الشوقِ في حشامِ الحاضرين)، فهو حِبٌّ لها في قُربِه مُتباعِدُ (يُحبّها رغم بعدها عنه).

“إذا كنتَ تخشى العارَ في كلّ خَلوَةٍ
فَلِمْ تَتَصَبّاكَ الحِسانُ الخَرائِدُ”

تُعاتب هذه الأبيات شخصًا يخاف من العارِ في كلّ خَلوَةٍ (علاقةٍ فرديةٍ) فَلِمْ تَتَصَبّاكَ الحِسانُ الخَرائِدُ (تُحِطّ بكَ النساءُ الجميلاتُ).

“ألَحّ عَليّ السّقْمُ حتى ألِفْتُهُ
ومَلّ طَبيبي جانِبي وَالعَوائِدُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن شدةِ مرضٍ أصاب الشاعر، فقد ألِفْتُهُ (أصبحَ مُعتاداً له)، ومَلّ طَبيبي (ملّ الطبيب) جانِبي (من جانبي) وَالعَوائِدُ (من عوائدي).

“مرَرْتُ على دارِ الحَبيبِ فحَمْحمتْ
جَوادي وهل تُشجي الجيادَ المعاهدُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن تأثيرِ رؤيةِ دارِ الحبيبِ على الشاعر، فقد حَمْحمتْ (أصبحتْ هائجةً) جَوادي (فرسي) وهل تُشجي الجيادَ المعاهدُ (هل تُشجي الجيادَ التي اعتادت على حضورِ المعاهدِ).

“ما تُنكِرُ الدّهْمَاءُ مِن رَسْمِ منزِلٍ
سَقَتها ضَريبَ الشَّوْلِ فيهِ الوَلائِدُ”

تُصف هذه الأبيات جمالَ دارِ الحبيبِ، فهي رَسْمِ منزِلٍ (مُزخرفةٌ) سَقَتها ضَريبَ الشَّوْلِ فيهِ الوَلائِدُ (سُقت لها من ماءِ الشَّوْلِ -وهو نوعٌ من الماء- فيها).

“أهُمّ بشَيْءٍ واللّيَالي كأنّهَاتُ
طارِدُني عَنْ كَوْنِهِ وَأُطارِدُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن شوقِ الشاعر لدَارِ الحبيبِ وعن عِنادِه في مُطاردةِ طيفِها رغمَ صعوبةِ ذلك، فهو أهُمّ بشَيْءٍ (مُشغولٌ به) واللّيَالي كأنّهَاتُطارِدُني عَنْ كَوْنِهِ وَأُطارِدُ (تُطارِدُني عن ذِكْرِه).

“وَحيدٌ مِنَ الخُلاّنِ في كلّ بَلْدَةٍ
إذاعَظُمَ المَطلُوبُ قَلّ المُساعِدُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن الشعور بالوحدةِ في مواجهةِ الصعابِ، فهو وَحيدٌ مِنَ الخُلاّنِ (مُنفردٌ) في كلّ بَلْدَةٍ إذاعَظُمَ المَطلُوبُ قَلّ المُساعِدُ (عندما كبرَتْ المُهمةُ قَلّتْ المساعدةُ).

“وتُسعِدُني في غَمرَةٍ بَعدَ غَمْرَةٍ
سَبُوحٌ لهَا مِنهَا عَلَيْهَا شَوَاهِدُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن فرحٍ وحزنٍ متعاقبين في حياةِ الشاعر، فهي تُسعِدُني (تُسعدني) في غَمرَةٍ بَعدَ غَمْرَةٍ (في فرحٍ بعد حزنٍ) سَبُوحٌ لهَا مِنهَا عَلَيْهَا شَوَاهِدُ (مُؤكدةٌ على ذلك).

“تَثَنّى عَلى قَدْرِ الطّعانِ كَأنّمَ
مَفَاصِلُهَا تَحْتَ الرّماحِ مَرَاوِدُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن قوةٍ وشراسةِ صاحبِها في الحربِ، فهي تَثَنّى (تَثَنّتْ) عَلى قَدْرِ الطّعانِ كَأنّمَ مَفَاصِلُهَا تَحْتَ الرّماحِ مَرَاوِدُ (كأنّ مفاصلها
مُستعدةٌ للتعرضِ للطعنِ).

“وَأُورِدُ نَفْسِي والمُهَنّدُ في يَديمَ
وَارِدَ لا يُصْدِرْنَ مَن لا يُجالِدُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن شجاعةِ صاحبِها، فهو يُورِدُ (يُدخل) نَفْسِي (نفسي) والمُهَنّدُ (الشخص الذي يُحسنُ استعمالَ السلاحِ) في يَديمَ (في جملةِ) وَارِدَ (أشخاصٍ) لا يُصْدِرْنَ مَن لا يُجالِدُ (لا يُخرجُ من لا يُقاتلُ).

“وَلَكِنْ إذا لمْ يَحْمِلِالقَلْبُكفَّهُ
على حَالَةٍ لم يَحْمِلِ الكَفَّ ساعِدُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن أهميةِ الإرادةِ والشجاعةِ في المواجهةِ، فَلَكِنْ إذا لمْ يَحْمِلِالقَلْبُكفَّهُ على حَالَةٍ (إذا لم يُرِدْ القلبُ أن يَحْمِلَ يدهُ على فعلِ) لم يَحْمِلِ الكَفَّ ساعِدُ (لم يُساعدْ يدهُ أحدٌ).

على قدر أهل العزم تأتي العزائم

“على قدرِ أهلِ العزمتأتي العزائمُ
وتأتي على قدرِ الكِرامِ المكارمُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن المقولةِ الشهيرةِ “على قدر أهل العزم تأتي العزائم”، بمعنى أنّ العزائمَ (الأهدافَ العظيمةَ) تَأتِي على قدرِ أهلِ العزمِ (الذين يملكون عزيمةً قويةً)، كما تَأتِي المكارمُ على قدرِ الكِرامِ (الذين يملكون مكارمَ أخلاقٍ).

“تُعظُمُ في عينِ الصّغيرِ صغارُها
وتصغُرُ في عين العظيمِ العظائِمُ”

تُبين هذه الأبيات أنّ الأمورَ الصّغيرةَ تُعظُمُ في عينِ الصّغيرِ (الشخصِ ضعيفِ الإرادةِ)، بينما تصغُرُ في عين العظيمِ (الشخصِ ذوِ الإرادةِ القويةِ).

“يُكلّفُ سيفُ الدّولةِ الجيشَ همّهُ
وقد عجزتْ عنهُ الجيوشُ الخضارمُ”

تُصف هذه الأبيات قوةَ جيشِ سيفِ الدّولةِ، فهو يُكلّفُ (يُطلبُ) الجيشَ همّهُ (أعبائهُ) وقد عجزتْ عنهُ الجيوشُ الخضارمُ (الجيوشُ الكثيرةُ).

“وَيَطلُبُ عندَ النّاسِ ما عندَ نفسِهُ
وَذلكَ ما لا تَدّعيهِ الضّرَاغِمُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن ذكاءِ سيفِ الدّولةِ، فهو يَطلُبُ (يُطلبُ) عندَ النّاسِ ما عندَ نفسِهُ (ما هو عندهُ من القوةِ)، وهو ما لا تَدّعيهِ (لا يُطمعُ به) الضّرَاغِمُ (الوحوشُ المفترسةُ).

“يُفَدّي أتَمُّ الطّيرِ عُمْراً سِلاحَهُنُ
سُورُ الفَلا أحداثُها وَالقَشاعِمُ”

تُصف هذه الأبيات قوةَ الصّقورِ، فهي تُفَدّي (تُضحّي) أتَمُّ الطّيرِ (أفضلَ الطيورِ) عُمْراً سِلاحَهُنُ (في سبيلِ الحصولِ على سلاحِها)، وسُورُ الفَلا أحداثُها وَالقَشاعِمُ (هي التي تُحاربُ الوحوشَ في الفلا).

“وَما ضَرّها خَلْقٌ بغَيرِ مَخالِبٍ
وَقَدْ خُلِقَتْ أسيافُهُ وَالقَوائِمُ”

تُبين هذه الأبيات أنّ الصّقورَ لا يُضرّها أيّ مخلوقٍ بغيرِ مَخالِبٍ (بغيرِ ما هو مُسَلّحٌ به)، فَقَدْ خُلِقَتْ أسيافُهُ وَالقَوائِمُ (مُسلّحةٌ).

“هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لوْنَها
وَتَعْلَمُ أيُّ السّاقِيَيْنِ الغَمَائِمُ”

تُسأل هذه الأبيات عن معرفةِ الحَدَثِ الحَمراءُ (أهلِ العصرِ) لوْنَها (لونَ الحربِ)، وعن معرفةِ أيُّ السّاقِيَيْنِ الغَمَائِمُ (أيّ المُناديينِ بِالسّماءِ).

“سَقَتْها الغَمَامُ الغُرُّ قَبْلَ نُزُولِهِ
فَلَمّا دَنَا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ”

تُصف هذه الأبيات سقيَ الأرضِ بالمطرِ، فَسَقَتْها الغَمَامُ الغُرُّ (السّحابُ الأبيضُ) قَبْلَ نُزُولِهِ (قبلَ نزولِ المطرِ) فَلَمّا دَنَا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ (سَقَتها الغيومُ الكثيرةُ).

“بَنَاهَا فأعْلى وَالقَنَا يَقْرَعُ القَنَاوَ
مَوْجُ المَنَايَا حَوْلَها مُتَلاطِمُ”

تُصف هذه الأبيات بناءَ قلعةٍ عاليةٍ، بَنَاهَا فأعْلى وَالقَنَا يَقْرَعُ القَنَاوَ (والقناةُ تَضربُ القناةَ -بمعنى شدةِ الضربِ-) مَوْجُ المَنَايَا حَوْلَها مُتَلاطِمُ (أَمواجُ الموتِ حولَها تتلاطمُ).

“وَكانَ بهَا مثْلُ الجُنُونِ فأصْبَحَتْ
وَمِنْ جُثَثِ القَتْلى عَلَيْها تَمائِمُ”

تُصف هذه الأبيات هجومَ الجيشِ على القلعةِ، فَكانَ بهَا مثْلُ الجُنُونِ (كأنّها مُصابٌ بالجنونِ) فأصْبَحَتْ وَمِنْ جُثَثِ القَتْلى عَلَيْها تَمائِمُ (أصبحتْ مليئةً بجُثثِ القتلى).

“طَريدَةُ دَهْرٍ ساقَها فَرَدَدْتَهَاعلى الدّينِ بالخَطّيّ وَالدّهْرُ رَاغِمُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن تَحقيقِ النصرِ بعدَ مَشقةٍ، فَطَريدَةُ دَهْرٍ (مطرودةٌ من قبلِ الدهرِ) ساقَها فَرَدَدْتَهَاعلى الدّينِ بالخَطّيّ (أرجعتْها للدينِ) وَالدّهْرُ رَاغِمُ (والدهرُ مُنهزمٌ).

“تُفيتُ اللّيالي كُلَّ شيءٍ أخَذْتَهُ
وَهُنّ لِمَا يأخُذْنَ منكَ غَوَارِمُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن أنّ اللّيالي تُفيتُ (تُفني) كلّ شيءٍ أخَذْتَهُ (كلّ ما أخذتهُ) وَهُنّ لِمَا يأخُذْنَ منكَ غَوَارِمُ (وهي تُريدُ أخذَ ما أخذتهُ منكَ).

“إذا كانَ ما تَنْوِيهِ فِعْلاً مُضارِعاً
مَضَى قبلَ أنْ تُلقى علَيهِ الجَوازِمُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن ضرورةِ العملِ قبلَ فواتِ الأوانِ، فإذا كانَ ما تَنْوِيهِ فِعلاً مُضارِعاً (ما تُريدُ فعلهُ) مَضَى (فاتهُ) قبلَ أنْ تُلقى علَيهِ الجَوازِمُ (قبلَ أن تُلقى عليهُ الحجارةُ).

“وكيفَ تُرَجّي الرّومُ والرّوسُ هدمَها
وَذا الطّعْنُ آساسٌ لهَا وَدَعائِمُ”

تُسأل هذه الأبيات عن إمكانيةِ هدمِ دولةِ الإسلامِ، وكيفَ تُرَجّي (تُرجّي) الرّومُ والرّوسُ هدمَها وَذا الطّعْنُ آساسٌ لهَا وَدَعائِمُ (وعلى هذا الأساسِ قائمةٌ).

“وَقَد حاكَمُوهَا وَالمَنَايَا حَوَاكِمٌ
فَما ماتَ مَظلُومٌ وَلا عاشَظالِمُ”

تُؤكّد هذه الأبيات على أنّ المنَايَا (الموتُ) حَوَاكِمٌ (قضاةٌ)، فَما ماتَ مَظلُومٌ (لم يَمتْ مظلوماً) وَلا عاشَظالِمُ (ولم يَحْيَ ظالماً).

“أتَوْكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُمْ
سَرَوْا بِجِيَادٍ ما لَهُنّ قَوَائِمُ”

تُصف هذه الأبيات عدوًّا أتَوْكَ (أتواك) يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُمْ سَرَوْا بِجِيَادٍ ما لَهُنّ قَوَائِمُ (كأنّهم ساروا على خيولٍ لا أرجلَ لها -بمعنى أنّهم ساروا على أقدامٍ لا أرجلَ لها-).

“إذا بَرَقُوا لم تُعْرَفِ البِيضُ منهُمُ
ثِيابُهُمُ من مِثْلِها وَالعَمَائِمُ”

تُصف هذه الأبيات عدوًّا إذا بَرَقُوا (إذا برقَتْ سيافُهم) لم تُعْرَفِ البِيضُ منهُمُ (لم تُعرفِ بيضَ سيافُهم من بيضِ ثيابِهم) ثِيابُهُمُ من مِثْلِها وَالعَمَائِمُ (ثيابُهم كأنّها بيضَ السّيوفِ).

“خميسٌ بشرْقِ الأرْضِ وَالغرْبِ زَحْفُهُ
وَفي أُذُنِ الجَوْزَاءِ منهُ زَمَازِمُ”

تُصف هذه الأبيات عدوًّا زَحْفُهُ (زحفهُ) خميسٌ (كبيرٌ) بشرْقِ الأرْضِ وَالغرْبِ وَفي أُذُنِ الجَوْزَاءِ منهُ زَمَازِمُ (وَفي أُذُنِ الجَوْزَاءِ (وهو أحدِ النجومِ) منهُ صوتٌ).

“تَجَمّعَ فيهِ كلُّ لِسْنٍ وَأُمّةٍ
فَمَا يُفْهِمُ الحُدّاثَ إلاّ الترَاجِمُ”

تُصف هذه الأبيات عدوًّا تَجَمّعَ فيهِ كلُّ لِسْنٍ وَأُمّةٍ (تجمّعَ فيهِ كلّ لغةٍ وأمةٍ) فَمَا يُفْهِمُ الحُدّاثَ (فما يُفهمُ الأطفالَ) إلاّ الترَاجِمُ (إلاّ المُترجمينَ).

“فَلِلّهِ وَقْتٌ ذَوّبَ الغِشَّ نَارُهُ
فَلَمْ يَبْقَ إلاّ صَارِمٌ أوْ ضُبارِمُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن قدرةِ اللهِ على فَضْحِ المُنافقينَ، فَلِلّهِ وَقْتٌ ذَوّبَ الغِشَّ نَارُهُ (للهِ وقتٌ يُذيبُ غشّهم بنارِه) فَلَمْ يَبْقَ إلاّ صَارِمٌ أوْ ضُبارِمُ (فلم يَبقَ إلاّ ذوُ سيفٍ قاطعٍ أوّ مُنافقٌ).

“تَقَطّعَ ما لا يَقْطَعُ الدّرْعَ وَالقَنَاوَ
فَرّ منَ الفُرْسانِ مَنْ لا يُصادِمُ”

تُصف هذه الأبيات شدةَ ضربِ سيفِ صاحبِها، فَتَقَطّعَ (قَطَعَ) ما لا يَقْطَعُ الدّرْعَ وَالقَنَاوَ (ما لا يُمكنُ قَطْعهُ) فَرّ منَ الفُرْسانِ (فَرّ الفرسان) مَنْ لا يُصادِمُ (من لا يُصادِمُهُ).

“وَقَفْتَ وَما فيالمَوْتِشكٌّ لوَاقِفٍ
كأنّكَ في جَفنِ الرّدَى وهْوَ نائِمُ”

تُصف هذه الأبيات ثباتَ صاحبِها في مواجهةِ الموتِ، فَقَفْتَ (وقفتَ) وَما فيالمَوْتِشكٌّ لوَاقِفٍ (وليسَ في الموتِ عندكَ شكٌّ) كأنّكَ في جَفنِ الرّدَى وهْوَ نائِمُ (كأنّكَ نائمٌ لا تُرهبُكَ الموتُ).

“تَمُرّ بكَ الأبطالُ كَلْمَى هَزيمَةً
وَوَجْهُكَ وَضّاحٌ وَثَغْرُكَ باسِمُ”

تُصف هذه الأبيات انتصارَ صاحبِها على أعدائهِ، فَتَمُرّ بكَ الأبطالُ كَلْمَى هَزيمَةً (تُمرّ عليكَ الفرسانُ مهزومينَ) وَوَجْهُكَ وَضّاحٌ وَثَغْرُكَ باسِمُ (ووجهُكَ مُشرقٌ ووجهُكَ مُبتسمٌ).

“تجاوَزْتَ مِقدارَ الشّجاعَةِ والنُّهَى
إلى قَوْلِ قَوْمٍ أنتَ بالغَيْبِ عالِمُ”

تُثني هذه الأبيات على صاحبِها، فَتجاوَزْتَ (تجاوزتَ) مِقدارَ الشّجاعَةِ والنُّهَى (مقدارَ الشجاعةِ والأخلاقِ الكريمةِ) إلى قَوْلِ قَوْمٍ (إلى قولِ الناسِ) أنتَ بالغَيْبِ عالِمُ (أنتَ تعلمُ ما في الغيبِ).

“ضَمَمْتَ جَناحَيهِمْ على القلبِ ضَمّةً
تَمُوتُ الخَوَافي تحتَها وَالقَوَادِمُ”

تُصف هذه الأبيات صاحبَها ضَمَمْتَ (ضممتَ) جَناحَيهِمْ (أجنحةَ أعدائهِ) على القلبِ ضَمّةً ( على القلبِ ضغطةً) تَمُوتُ الخَوَافي (تُموتُ الخوفُ) تحتَها وَالقَوَادِمُ (وتحتَها القواتُ).

“بضَرْبٍ أتَى الهاماتِ وَالنّصرُ غَائِبٌ
وَصَارَ إلى اللّبّاتِ وَالنّصرُ قَادِمُ”

تُصف هذه الأبيات صاحبَها بضَرْبٍ (بضربٍ) أتَى الهاماتِ (أصابَ الهاماتِ) وَالنّصرُ غَائِبٌ (وَالنصرُ مُختفيٌّ) وَصَارَ إلى اللّبّاتِ وَالنّصرُ قَادِمُ (وَصارَ إلى اللبّاتِ (إلى أحشاءِ الأعداءِ) وَالنّصرُ قَادِمٌ).

“حَقَرْتَ الرُّدَيْنِيّاتِ حتى طَرَحتَها
وَحتى كأنّ السّيفَ للرّمحِ شاتِمُ”

تُصف هذه الأبيات صاحبَها حَقَرْتَ (حَقّرْتَ) الرُّدَيْنِيّاتِ (أعداءكَ) حتى طَرَحتَها (حتى أسقطتْها) وَحتى كأنّ السّيفَ للرّمحِ شاتِمُ (وَكأنّ السّيفَ يُشتمُ الرّمحَ).

“وَمَنْ طَلَبَ الفَتْحَ الجَليلَ فإنّمَ
مَفاتِيحُهُ البِيضُ الخِفافُ الصّوَارِمُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن أنّ مَفاتِيحُ الفَتْحِ الجَليلِ (مَفاتِيحُ النصرِ العظيمِ) هي البِيضُ الخِفافُ الصّوَارِمُ (السيوفُ البيضاءُ الحادةُ).

“نَثَرْتَهُمُ فَوْقَ الأُحَيْدِبِ كُلّهِ
كمَا نُثِرَتْ فَوْقَ العَرُوسِ الدّراهمُ”

تُصف هذه الأبيات انتصارَ صاحبِها على أعدائهِ، فَ نَثَرْتَهُمُ فَوْقَ الأُحَيْدِبِ (نَثَرْتَهُمُ فَوْقَ الرمالِ) بِ كُلّهِ كَمَا نُثِرَتْ فَوْقَ العَرُوسِ الدّراهمُ (كَمَا نُثِرَتْ فَوْقَ العرُوسِ النقودُ).

“تَدوسُ بكَ الخيلُ الوكورَ على الذُّرَى
وَقَد كثرَتْ حَوْلَ الوُكورِ المَطاعِمُ”

تُصف هذه الأبيات فرسانَ صاحبِها، فَتَدوسُ بكَ الخيلُ الوكورَ على الذُّرَى (تَدوسُ بكَ الخيلُ الوديانَ على القممِ) وَقَد كثرَتْ حَوْلَ الوُكورِ المَطاعِمُ (وَقد كثرَتْ حولَ الوديانِ الطعُومُ).

“تَظُنّ فِراخُ الفُتْخِ أنّكَ زُرْتَهَابأُمّاتِها وَهْيَ العِتاقُ الصّلادِمُ”

تُعبّر هذه الأبيات عن خوفِ أعداءِ صاحبِها منهُ، فَتَظُنّ فِراخُ الفُتْخِ (تَظُنّ صغارُ الذّئابِ) أَنّكَ زُرْتَهَا بأُمّاتِها وَهْيَ العِتاقُ الصّلادِمُ (أَنّكَ زُرْتَهَا مع أمّهاتها وهي مُخيفةٌ قويةٌ).

“إذا زَلِقَتْ مَشّيْتَها بِبُطونِهَا
كَمَا تَتَمَشّى في الصّعيدِ الأراقِمُ”

تُصف هذه الأبيات سرعةَ فرسانَ صاحبِها، فَإذا زَلِقَتْ مَشّيْتَها بِبُطونِهَا (إذا انزلقتْ مَشّيْتَها بِبُطون

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أبيات مدح للرجال

المقال التالي

أبيات مشهورة للمتنبي

مقالات مشابهة